رئيس لجنة الفتوى بالأزهر يوضح حكم الدين في تأجيل الإنجاب
كثير من الأزواج يتجهون إلى تأخير الإنجاب، حتى يتم تحسين أوضاعهم المالية، وقد يصل معهم الأمر إلى المنع، وينسون أن كل طفل يأتي ومعه رزقه من الله عز وجل.
الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، ققال، إن الإنجاب لا يقدر عليه الوهاب سبحانه وتعالى، وإذا ما كان الزوج والزوجة يتفقان على عدم الإنجاب خوفًا من الرزق، فهو يأس من رحمة الله، حيث إن الله سبحانه وتعالى قد ضمن لكل إنسان رزقه، مُستشهدًا بالآية الكريمة: “وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مقرها ومستودعها”.
وأضاف الأطرش، في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أن الله سبحانه وتعالى يقول في حديثة القدسي (عبدي لا تطالبني برزق غدًا، فإني لم أطالبك بعملة)، موضحًا أن الذي خلق المعدة وشق الفم، لو لم يكن قادر على إطعامهما، لفتح لهم المقبرة، مُستشهدا بقول الخالق عز وجل: “ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق”.
وأكد رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، أن الزوجان اللذان يُؤخران الإنجاب خوفًا من قِلة الرزق، ربما يبذلان قُصارى جهدهما ولا يستطيعان الإنجاب بأي حال من الأحوال، لأن الإنجاب هبه، منوًها بأنه لا ينبغي من اليأس والقنوط من رحمة الله، فخزائن الله مليئة لا ينقصها سحاء الليل وأطراف النهار.
وأوضح أنه في حالة مرض الزوجة أو الزوج، وعدم قُدرتهما على الإنجاب صِحيًا، فلا مانع من تأخير الإنجاب، لأن المحافظة على الموجود أولى من المحافظة على الذي يُوجد، والله غفور رحيم.