سميرة أحمد: هناك أعمال فنية أهانت المرأة.. ولا أجد مكانًا بالمنزل لعرض جوائزي (حوار)
فنانة من زمن الفن الجميل، دخلت قلوب المشاهدين برقتها وبساطتها وهدوئها الشديد، وأعمالها المؤثرة في السينما والدراما التي تحمل رسالة مهمة حرصت على أن تقدمها، ورغم غيابها عن الشاشة لسنوات طويلة منذ آخر عمل فني لها مسلسل "ماما في القسم"؛ فإنها لم تغب لحظة عن الجمهور بأعمالها التي حفرت في ذاكرة المشاهد بحروف من النور.. إنها الفنانة الكبيرة سميرة أحمد.
وفي حوار لـ "القاهرة 24" كشفت لنا سبب غيابها وتفاصيل مسلسلها الجديد "بالحب هنعدي" كما أنها أكدت أنها لا تعرف سبب توقفها طيلة هذه الفترة، وأنها تشتاق لجمهورها وتتمنى عودتها للشاشة من خلاله، كما تسترجع ذكريات بعض أعمالها الفنية، وإلى نص الحوار:
بداية.. ألم تشتقْ سميرة أحمد لجمهورها؟
أشتاق جدًا لجمهوري وأنتظر العودة له على الشاشة بعد غياب سنوات من خلال مسلسل "بالحب هنعدي" لكنه متوقف منذ فترة ولم أعرف السبب، ومن المقرر بدء تصويره هذا العام.
ولماذا اخترت هذا المسلسل تحديدًا للعودة من خلاله؟
قررت العودة من خلاله كونه للكاتب الكبير يوسف معاطي الذي تعاونت معه أيضًا في مسلسل "ماما في القسم"، والمسلسل وطني اجتماعي، وعمل مهم أقدر من خلاله أعود للجمهور ولا يمس أي شخص لأنني حريصة جدًا في اختيار أعمالي.
وسعيدة جدًا بالتعاون مع الفنان حسين فهمي من جديد بعدما جمعنا العديد من الأعمال الفنية وكانت جميعها من أهم الأعمال التي شاركته فيها، إضافة إلى حسن يوسف وخالد زكي، والمسلسل يضم أيضًا مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة لأنني أهتم بالشباب وأسعد بوجودهم معي في أي عمل فني.
بالحديث عن الوجوه الجديدة.. ما دورك في تقديم الشباب؟
سعيدة بدوري في سطوع بعض النجوم الذين أصبحوا نجومًا كبارًا مثل كريم عبد العزيز وياسمين عبد العزيز والمطرب أحمد فهمي الذي ظهر معي في مسلسل "ماما في القسم" لأول مرة، جميعهم يستحقون ما وصلوا له ويكفي لي أنهم يُذكِّرونني بأنني “وش السعد عليهم”.
وأتذكر ياسمين وكريم في مسلسل "امرأة من زمن الحب"، كانوا قمة في الالتزام واحترام تعليمات المخرج ولديهما شغف كبير وحب لعملهما وهو ما أوصلهما ليصبحا نجومًا كبارًا، وأنا من المستحيل أقدم عمل جيد دون فريق موهوب.
لماذا تغيبت عن الشاشة طول هذه المدة.. ألم يعرض عليك أعمال؟
أنا من أختار العمل الذي أقدمه، وأهتم بأن يكون عملًا يليق بالجمهور، ولم يعرض عليّ أعمال لأنهم مدركون أنني لم أشارك في عمل إلا إذ كان مخصصًا لي، وأتمنى أن أقدم دور أم الشهيد.
ما تقييمك للمشهد الفني في السنوات الأخيرة؟
الفن متراجع جدًا الفترة الأخيرة وهذا سبب لي نوعًا من الإحباط فهناك أعمال قدمت مؤخرًا تحمل إهانة كبيرة للمرأة من خلال تضمنها ألفاظًا نابية، وتظهر المرأة بشكل مهين من خلال مشاهد "سحلها"، وضربها رغم أن السيد الرئيس يقدر المرأة، وعلى الرغم من إمكانية توصيل الفكرة دون تشويه شكل المرأة بهذه الطريقة، كما أن هناك أعمالًا عن المخدرات والبلطجة وهذا لا يليق أبدًا بعقلية المشاهد.
هل تشعرين بالتقدير تجاه مشوارك الفني؟
كُرمت من معظم المهرجانات الفنية ومنزلي مليء بالتكريمات لدرجة أنني لا أجد مكانًا لأضع الجوائز التي حصلت عليها، وهذا التكريم بالنسبة لي أعز وأهم تكريم حصلت عليه.
ماذا شعرت خلال تكريمك من الرئيس السيسي؟
خلال تكريمي شعرت بإحساس لم أشعر به من قبل، كانت لحظة عظيمة، من عظمتها كنت أسرع مهرولة على المسرح، وقلت للرئيس أنا بجري علشان عاوزة أجيلك بسرعة، وأضع التكريم في أعز مكان بمنزلي ورغم أنني أحتفظ به فإنني أهديته للفن ولمصر.
حدثينا عن الصعوبات التي واجهتك في مشوارك الفني؟
بدأت مشواري الفني كومبارس مثلما يقولون من أول السلم، وذهبت أنا وشقيقتي خيرية أحمد رحمة الله عليها وشاركنا في أدوار ثانوية، حتى توالت أعمالي لتكون البداية الحقيقية مع النجمة شادية، وجسدت دور شقيقتها في فيلم "آمال"، ثم تجدد التعاون في فيلم "بشرة خير"، ومع ذلك فأنا لم أشعر بصعوبات وكل شيء صعب وصلت له كنت أشعر بلذة وعظمة وفخر.
فنانة الزمن الجميل.. ماذا تغير في سميرة أحمد؟
رغم تغير كل شيء فإنني ما زلت ملتزمة بتقاليدي القديمة التي عملت بها منذ بداية مشواري الفني، وأهمها احترام المواعيد لأن الالتزام شيء مقدس لي، وجميع من عملت معهم ملتزمون وأكن لهم كل الحب والاحترام، وأنا أحترم جمهوري وعملي وجميع من أعمل معهم، وجميع أعمالي الحمد لله مؤثرة في الجمهور حتى الآن وما زالوا يتذكرونها.
الجمهور حتى الآن متذكر أعمالي التي أعتز بها مثل "الخرساء" و"خان الخليلي" و"الشيماء" كان عملًا رائعًا والناس حتى الآن البعض فاكر إني أنا اللي غنيت في الفيلم.
ما رأيك في تجاهل بعض النجوم الكبار؟
الإنتاج حاليَّا اختلف كثيرًا عن زمان حاليًا أصبح هناك احتكار ونجد كبار الممثلين لم يجدوا عملًا ولم يعرض عليهم أعمال وأنا أرجو من الدولة أن يعود الإنتاج مثل السابق وأن يعود العمل الفني كما كان.
هل فكرت في اعتزال التمثيل؟
لم أفكر نهائيًا في الاعتزال ولم يراودني هذا التفكير من قبل؛ لأني طوال الوقت أشعر بوجودي رغم غيابي عن الشاشة لسنوات، أنا أحيي فني، ومستاءة إن الفن ممكن يتراجع.
هل فكرت في كتابة سيرتك الذاتية؟
لم أفكر في كتابة سيرتي الذاتية وإذا فكرت في ذلك من الممكن أن تكتبها ابنتي لأنها أقرب شخص لي وتتحدث معي كثيرًا عن أعمالي، وتعرف الكثير عن مشواري الفني.
