داعية إسلامي: الإسلام دين "إتيكيت".. ولا يجوز للرجل التعري على الملأ
قال الداعية الإسلامي محمود الأبيدي، إمام وخطيب المسجد الجامع بمدينتي بالقاهرة، إن عدم مخالفة الشرع لا يعني بالضرورة حِلِّية الفعل، موضحًا أن هناك عدة عوامل أخرى محددة للحكم بالحل أو الحرمة على الأفعال.
وأضاف خلال حديثه لـ "لقاهرة 24"، أن ستر العورة وإن كان واجبًا بحكم الدين، فإنه لا يكفي للحكم بحلية تعري ما دونها، فالعادات والأعراف وغيرها من ضوابط المجتمع جزء لا يتجزأ من الحكم بالحلية أو عكسها على الأفعال.
وأوضح الأبيدي بأن مخالفة ضوابط المجتمع وقيمه وارتكاب ما من شأنه الضرر به، جميعها أفعال تأخذ حكم الحرمة، وذلك قياسًا على قوله تعالى: "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"، واستنادًا إلى منطق اللياقة في الإسلام، مشيرًا إلى أن الإسلام دين اتيكيت ويراعي الذوق العام ويسعى إلى تطبيق قيم المجتمع السليمة.
واختتم الداعية الإسلامي بأن خروج الرجل غير مستور هو أمر من شأنه تقليل المروءة ونقصان القيمة، وأن الإنسان عليه الحرص على تعزيز نفسه وحفظها من كل نقص، حتى لا يعرض نفسه للإثم.
في سياق متصل، كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على بعض الشباب الذين رقصوا بشكل شبه عارٍ خلال احتفالهم بنقل عفش "عزال" عروس إلى بيت زوجها، بمحافظة الغربية، ووجهت إليهم تهمتا إثارة الشغب وخدش الحياء.
