"مكنش قصدي".. اعترافات مثيرة من طبيب الأسنان المتهم بقتل زوجته الطبيبة بالدقهلية
شهدت قرية "شاوة" التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، واقعة مؤلمة هزت الرأي العام خلال الأيام الماضية، بعدما أقدم طبيب أسنان على قتل زوجته الطبيبة بـ11 طعنة أمام أطفالهما الثلاثة.
المتهم نفذ فعلته الشنعاء، يوم الخميس الماضي، داخل شقة الضحية بمدينة المنصورة بعدما نشب خلاف بينه وبين الضحية، وعلى إثر ذلك ذهب إلى المطبخ وأحضر سكينًا وطعنها بـ11 طعنة نافذة، وفر هاربا، في واقعة هزت الشارع المصري بأكمله.
محمود يوسف شقيق المجني عليها، روى بحزن شديد تفاصيل الواقعة، الذي أكد أن المتهم "محمود.م.ع"، قتلها بدم بارد أمام أطفالها الثلاثة، ولا يصدق حتى هذه اللحظة أن زوج شقيقته بدلا من أن يحُافظ عليها يطعنها بـ11 طعنة حتى فارقت الحياة.
وقال شقيق المجني عليها، إن الضحية ياسمين كانت بطبيعتها هادئة وكانت لا تحب أن تثير المشاكل وتحب زوجها وتريد الحفاظ عليه وعلى بيتها، ولا تحكي مشاكلها لأحد، مضيفًا: "زوج أختي بخيلا ولا يصرف عليها، كما كان في مشاكل بينهما مثل أي زوجين، ولكن الدنيا ماشية، وهي كانت مش بتحكي أي مشاكل بينهما لأنها كانت بتحبه، ورفضت إنها تتعين في الجامعة علشان خاطره، بس للآسف هو مقدرش أي حاجة وكان جزاءها 11 طعنة".
وتابع: "أنا كنت عند أختي أول يوم العيد، ولم يكن هناك أي مشكلة، ووالدتي مكلماها تاني يوم العيد عادي، وفي ثالث يوم العيد صباحا تلقينا اتصالا من مركز الشرطة يقولون لنا تعالوا بنتكم عاملة مشكلة مع زوجها واتنقلت للمستشفى الدولي في المنصورة، روحنا لقينا أختي غارقة في دمها، واكتشفنا إنه مكسر التليفون علشان متكلمش حد فينا، وأهله ساعدوه لحد ما هرب وبعد كده طلبوا الإسعاف".
كما روت بنت عم الدكتورة ياسمين وتدعى ريحانة مصطفى: "بنت عمي دخلت استقبال مستشفى الدولي وهي جثة بإسدال الصلاة والإسدال مقطوع مكان الطعنات أول طعنة كانت ناحية اليمين من ضهرها يعني في الكبد وبعدها طعنة تانية في ضهرها فوق، وطعنات في بطنها وجنبها 11 طعنة بالغدر، يعني طعنها من ضهرها وهي كانت بتصلي أو مخلصة صلاة ولابسة الإسدال، داخلة ومابتنزلش نقطة دم يعني دمها كله اتصفى قبل ما توصل، انفرد بيها في شقتها اللي في عمارة عيلته اللي في المنصورة وبعيد عن أهلها وهي لا حول لها ولا قوة، حسبي الله ونعم الوكيل".
وكانت نيابة قسم ثاني المنصورة، في محافظة الدقهلية، أمرت أمس الاثنين، بحبس طبيب أسنان لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل زوجته الطبيبة ياسمين حسن، 26 سنة، في مدينة المنصورة، فجر ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، بطعنها 11 طعنة في أماكن مختلفة من جسمها، وفر بعدها هاربًا إلى محافظة الإسكندرية، حتى تمكن الأمن العام من إلقاء القبض عليه.
واعترف طبيب الأسنان المتهم بقتل زوجته أثناء استجوابه أمام رجال المباحث بتفاصيل جريمته، حيث قال إنه تخلص من المجني عليها بسبب خلافات زوجية بينهما، مضيفا أنه استخدم سكين المطبخ وسدد لها 11 طعنة في الظهر والبطن، وتوجه عقب ذلك إلى إحدى الشقق بمنطقة العامرية بالإسكندرية، حتى تم إلقاء القبض عليه، لافتًا: “مكنش قصدي.. لحظة شيطان”.
جاء في تحريات وتحقيقات ضباط إدارة البحث الجنائي بالدقهلية، أن طبيب الأسنان اعترف بتفاصيل جريمته، وكشف اللحظات الأخيرة لزوجته قائلا: "مكنش قصدي.. لحظة شيطان دمرت مستقبلي وحياتي وأولادي".
وأكد التقرير الطبي المبدئي عن حالة وفاة الدكتورة ياسمين حسن، أن الوفاة نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية، ونزيف دموي، ووجود إصابات بالرئة اليمني والكبد، وإصابة طعنية بالصدر.
وظل هروب الزوج وعدم ظهوره لغز لمدة 72 ساعة فتم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بقيادة اللواء شريف رؤوف، مدير مباحث وزارة الداخلية، وجرى وضع خطة البحث وتتبع خط سير المتهم.
وتمكن فريق البحث من الوصول إلي مكان اختباء الطبي الهارب في مدينة الإسكندرية، لدى أحد أصدقائه هناك، وتم القبض عليه، ونقله إلي مديرية أمن الدقهلية لتقديمه إلي نيابة قسم ثان المنصورة تنفيذا لأمر سرعة ضبطه وإحضاره، وسؤاله في الاتهامات الموجه إليه من أسرة زوجته بقتلها ثالث أيام عيد الأضحى المبارك يوم الخميس الماضي.
كان تلقى اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء مصطفى كمال مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من مركز شرطة المنصورة بمقتل سيدة علي يد زوجها بـ11 طعنة، وذلك لوجود خلافات بينهما.
على الفور انتقل ضباط المباحث إلى مكان الحادث، وبالفحص تبين مقتل سيدة تدعى "ياسمين.ح.ي" 26 سنة، طبيبة على يد زوجها، ويدعى "محمود.م.ع"، طبيب أسنان، بـ11 طعنة نافذة، وتركها وترك أولاده 3 في المنزل وفر هاربًا.
