الجلسة الختامية لأعمال ستوديو التصميم الدولي (WDS) للعام الجامعي 2021
عقدت اليوم الثلاثاء، الجلسة الختامية لعرض نتاج أعمال ستوديو التصميم الدولى ((WDS للعام الجامعى (2020-2021)، والمشترك بين قارة إفريقيا ممثلا فى قسم العمارة - كلية الهندسة - جامعة عين شمس، وقارة أمريكا الشمالية ممثلا في كلية العمارة والتنسيق الحضري بجامعة كليمسون الأمريكية، وقارة آسيا ممثلا في كلية العمارة والتنسيق الحضري جامعة هوازنج الصينية.
تحت رعاية وزارة التعليم العالى، والبحث العلمى، وإشراف الدكتور أيمن عاشور نائب وزير التعليم العالى لشئون الجامعات، وبتبنى الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، الدكتور عبد الفتاح سعود – نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، وبريادة كلية الهندسة جامعة عين شمس متمثلة فى الدكتور عمر الحسينى عميد الكلية والدكتور مصطفي رفعت وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
حيث أنعقدت الجلسة الختامية لعرض نتاج أعمال ستوديو التصميم الدولى (WDS عبر تقنية (الفيديو كونفرنس)، بحضور عدد من الأساتذة والطلاب من الجامعات الثلاث.
وقد تشرف الدكتور ياسر منصور – أستاذ العمارة كونه أحد مؤسسى ستوديو التصميم الدولى بإدارة الجلسة والتى أفتتحت بكلمة الدكتور محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس، والتى أكد خلالها على تقدير جامعة عين شمس، لنجاح ستوديو التصميم الدولى فى تقديم أفضل الحلول المعمارية والعمرانية لتحقيق التنمية المستدامة فى عدة مناطق على مستوى الدول المشاركة والذى أستمر على مدى عدة أعوام، مؤكدا حرص جامعة عين شمس، على تقديم كل الدعم المادى والتقنى للاستوديو لتحقيق مزيد من التقدم والنجاح.
وأشاد الدكتور أيمن عاشور، نائب وزير التعليم العالى لشئون الجامعات بالدور الهام الذى يقوم به استوديو التصميم الدولى والذى أستمر على مدى عدة أعوام، وخاصة فى مجال نقل الخبرات بين مختلف الثقافات لطلاب الجامعات المصرية خلال الفترة الماضية.
وأوضح الدكتور عمر الحسينى، عميد كلية الهندسة، أن نتائج أعمال ستوديو التصميم الدولى تؤكد على صدارة كلية الهندسة - جامعة عين شمس وطلابها في مستوى جودة التعليم الهندسى وريادة الفكر المعمارى علي مستوي الجامعات المصرية.
ومن جانبه فقد أوضح الدكتور مصطفى رفعت، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، أن الاستوديو على مدار عدة أعوام قد حقق نجاحًا ملحوظًا بإعتباره تجربة رائدة فى مجال التعاون الدولى والتى تسعى الجامعة إلى توسيع نطاق هذا التعاون فى سبيل ثقل خبرة الطلاب من خلال التعاون مع جامعات أخرى بقارة أوروبا.
وأشادت الدكتوره إيناس سمير حافظ - نائب محافظ جنوب سيناء بأهمية مشروع ستوديو التصميم الدولى هذا العام، ومدى إمكانية إدراج عدد من المشروعات المطروحه فى خطة الدولة للتنمية المستدامة بمحافظة جنوب سيناء.
وأعربت الدكتورة شيماء كامل، رئيس قسم العمارة - كلية الهندسة جامعة عين شمس عن سعادتها الخاصة بنجاح البرنامج وتوسعه فى إنشاء رامج تعليمية أخرى كبرنامج العمارة والعمران البيئى وبرنامج الاسكان.
وأشادت الدكتورة مروة خليفة، مدير برنامج العمارة والعمران البيئى كلية الهندسة جامعة عين شمس بالتوجه إلى البعد البيئى وإدراجه كعنصر أساسى ضمن الأسس التصميمية لمشروعات ستوديو التصميم الدولى.
وأوضحت الدكتورة غادة فاروق، رئيس قسم التخطيط العمرانى ومدير برنامج الإسكان - كلية الهندسة – جامعة عين شمس إلى أن التوسع فى استوديو التصميم الدولى ليشمل عدد من الطلاب من قسم التخطيط العمرانى وبرنامج الاسكان سيوفر فرصة حقيقية لعدد كبر من الطلاب للاكتساب خبرات دولية من خلال المشاركة فى ستوديو التصميم الدولى.
كما أكد الدكتور أيمن فريد، مدير أستوديو التصميم الدولى على أهمية المشروع هذا العام نظرًا لكون مدينة شرم الشيخ مركزًا هامًا للسياحة الداخلية والخارجية، والتى تعد أهم مراكز التنمية المستدامة بمحافظة جنوب سيناء، وإنه سيتم أختيار أفضل المشروعات المطروحة من قبل الجامعات الثلاث تمهيدًا لعرضها على السلطات المختصة (التخطيط العمرانى – محافظة جنوب سيناء) بهدف الاستفادة منها وبحث إمكانية دراجها ضمن مخطط التنمية المستدامة لمدينة شرم الشيخ.
وأشار الدكتور أحمد خالد منسق أستوديو التصميم الدولى إلى الدور الفعال الذى يقوم به شركاء التنمية الاستراتيجية وطلاب الجامعات الدولية فى سبيل وضع حلول ومقترحات معمارية وعمرانية والتى من شأنها أن تحقق التنمية المستدامة فى عدد من المحافظات على مستوى الجمهورية.
حضر الجلسة كلا من السيد شياو جونتسنج - نائب السفير الصيني في مصر، وعن جامعة كليمسون الأمريكية والأستاذة الدكتورة شارون ناجي نائب رئيس الجامعة للتعاون الدولى، وعن جامعة هوازنج الصينية الأستاذ الدكتور جاو تشي - رئيس جامعة هوازنج الزراعية، واللاذان أشادوا بنجاح تلك التجربة الرائدة فى مجال التعليم والتى يجب أن يتم تعظيم الاستفاده منها في المستقبل القريب.
يذكر ان ستوديو التصميم الدولى يستعين دومًا بشباب كلية الهندسة جامعة عين شمس من الهيئة المعاونة ومنهم المهندسة منه طارق، والمهندسة ندى إسماعيل، والمهندسة نورا الأمين، والمهندسة ماريا ناجى بهدف ثقل خبراتهم فى مجالات التعاون الدولى وذلك ضمن منظومة إستادمة الاستوديو عبر الأجيال.
ويعكف طلاب استوديو التصميم الدولى ((WDS هذا العام على دراسة سبل تحقيق التنمية المستدامة لمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، بهدف تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لجمهورية مصر العربية بمنطقة شبة جزيرة سيناء، بحيث تتحول مدينة شرم الشيخ إلى مركز سياحى وعلاجى واقتصادى وترفيهى على طراز عالمى. وقد أستعرض طلاب قسم الهندسة المعمارية كلية الهندسة جامعة عين شمس خلال الجلسة عدد من الحلول المقترحة لإنشاء مركزًا عالميًا للمعارض بأحد الأراضى المخصصة لتنفيذ خطة التنمية بالمدينة وفقًا للتنسيقات التى تمت بين ا. د خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والسيد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء. وتشتمل الحلول المقترحة لتصميم الموقع العام على عدد من المشروعات وهي (مركز للمعارض الدولية – منطقة اقتصادية للمال والأعمال - مجمعات سكنية وفندقية – مراكز طبية وعلاجية – منطقة تعليمية – ومركز ترفيهى لهواه سباق السيارات (فورميلا))، والتى أعتمدت فى تصميمها على مراعاة عدة جوانب تاريخية وإقتصادية وجغرافية، أهمها طبيعة مدينة شرم الشيخ، موقعها الجغرافى، إمكانيات المدينة، وكذلك المخاطر التى تهددها. وتم تصميم الموقع العام للمشروع لتحقيق عدة مبادئ والتى سميت فى الحضارة المصرية القديمة بمبادئ الإله معت، وتهدف إلى تحقيق التوازن الأقتصادى والبيئى والنفسى للإنسان من خلال توفير أهم متطلبات الحياة الإنسانية، والإتجاه لتحقيق السلام الفكرى والمادى وتفادى الحروب والصراعات القادمة.
جدير بالذكر أن أستوديو التصميم الدولى قد حقق نجاحًا مشهودًا لما قدمه من إنجازات خلال الاعوام الماضية، من خلال مشاركة الطلاب في العديد من المشروعات القومية بالقاهرة والأقصر، والدولية بالولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية. ويشارك هذا العام نخبة من الطلاب والمختارين بعناية بواقع (40) طالب من كلية الهندسة - جامعة عين شمس، و(10) طلاب من جامعة كليمسون الامريكية، و(32) طالب من جامعة هوازنج الصينية. ويهدف أستوديو التصميم الدولى - والذي يعد أول تجربة عالمية من نوعها - إلى دمج الطلاب المشاركين فى تقديم حلول معمارية وبيئية مستدامة لبعض من المشكلات التى تواجه التنمية العمرانية فى عدد من المناطق على مستوى الدول المشاركة بالمشروع.
