"الساعات المعتمدة" يطرق أبواب التعليم العالي.. ورؤساء جامعات: توجه عالمي ولا مساس بمجاينة التعليم
وجه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتفعيل تعديل المادة 79 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، وسرعة تعديل اللوائح الدراسية وعدد سنوات الدراسة ومتطلبات التخرج بنظام الساعات المعتمدة تمهيدا للتطبيق بدءا من العام الدراسي الجديد 2021 - 2022.
وتنص التعديلات الخاصة بنظام الساعات المعتمدة، على أن تكون الدراسة على أساس السنة الكاملة، ويجوز أن تكون الدراسة على أساس نظام المراحل أو الفصلين الدراسيين أو نظام الساعات المعتمدة، كذلك الدراسة بنظام الساعات أو النقاط المعتمدة تمنح الدرجة العلمية متى استوفى الطالب متطلبات الحصول عليها وفقا لما تحدده اللوائح الداخلية للكليات.
وتتيح الدراسة بنظام الساعات المعتمدة في بعض الكليات بـ3 فصول دراسية في السنة الواحدة وهى: "الفصل الدراسي الأول وهو "الخريف" وتكون مدة الدراسة فيه 14-16 أسبوعا، والفصل الدراسي الثاني وهو "الربيع" مدة الدراسة فيه 14-16 أسبوعا، بالإضافة إلى فصل دراسي صيفي وهو "اختياري" ومدة الدراسة فيه ٨ أسابيع).
"القاهرة 24"، استطلع آراء عدد من رؤساء الجامعات، حول ماهية وآليات تطبيق النظام الجديد وما ستقدمه للجامعات من الناحية التعليمية والأكاديمية:
قال الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، إن هذا النظام له العديد من الفوائد ويواكب نظم التعليم بجامعات العالم، مشيرا إلى أن التعديل ينص على أن تكون الدراسة على أساس السنة الكاملة، ويجوز أن تكون الدراسة على أساس نظام المراحل أو الفصلين الدراسين أو نظام الساعات المعتمدة، مؤكدا أن المجلس الأعلى للجامعات حرص على تطبيق نظام الساعات المعتمدة بصورة تواكب النظم العالمية للتعليم، أو كما يعرف بنظام بولنيا وتمكين الطالب المتفوق من التخرج المبكر متى استوفى العبء الدراسي المطلوب في بعض التخصصات التي تتيح إمكانية ذلك.
وأوضح نجم، أن نظام الساعات المعتمدة، ليس جديدا ومطبق بدول العالم منذ سنوات عديدة مثل إنجلترا والتخرج من الجامعة بعد دراسة 3 سنوات، لافتا إلى أنها خطوة كان لا بد من تنفيذها في ظل تنوع روافد التعليم بالدولة المصرية خلال السنوات الماضية وعقد العديد من الاتفاقيات الدولية مع جامعات كبرى بالعالم ووجود فروع أجنبية بمصر وعقد شراكات توأمة دولية مع العديد من الجامعات الدولية في ظل التوجه الرئاسي في هذا الشأن ولذا كان لا بد من أن يكون هناك توافق في نظم التعليم مع هذه الدول وتطبيقها بجامعات مصر.
ويرى رئيس جامعة حلوان، أن النظام الجديد خطوة نحو اقتصاد تعليمي يساعد في تخفيف الأعباء عن الدولة في الكثير من الأمور اليومية والعملية، مع التقدم من الناحية التعليمية داخل الجامعات والتطوير من نفسها وتقديم خريج لديه القدرة على التواجد سواء بسوق العمل المحلي أو الدولي.
لن يؤثر على مجاينة التعليم
أكد الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، أنه بنسبة تجاوزت الـ70 % تم تعديل وتطوير اللوائح الكليات تمهيدا لتطبيق نظام الساعات المعتمدة كنظام دراسي بجميع كليات الجامعة بداء من العام الدراسي المقبل، مشددا على أن النظام الجديد لن يؤثر على مجانية التعليم دون تحميل الطلاب مصروفات دراسية إضافية بتطبيق النظام الجديد.
وأوضح رئيس جامعة دمنهور، أن النظام الجديد يأتي في ظل التطور الذي يشهده التعليم العالي بمصر وتنوع روافده وفي ظل الشراكات الدولية الكبرى مع الجامعات العالمية وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، مبينا أن نظام الساعات المعتمدة يساعد كثيرا على الارتقاء بالعملية التعليمية وجودة الخريج من الجامعات المصرية.
وشدد عبيد، على أن نظام الساعات المعتمدة بالجامعات المصرية يسهم بقوة في الارتقاء بالتصنيفات الدولية بين كبرى الجامعات العالمية كما يساعد على جذب العديد من الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية وعقد العديد من الشراكات الدولية بعد تعديل اللوائح الخاصة بنظم الدراسة بما يتوافق مع النظم الدولية للدراسة بالجامعات.
توجه عالمي
قال الدكتور محمود زكي، رئيس جامعة طنطا، إن كليات الجامعة عملت خلال الفترات الماضية من الانتهاء من تطوير لوائحها تنفيذا لتوجيهات المجلس الأعلى للجامعات بتطبيق نظام الساعات المعتمدة، مشيرا إلى أن النظام يعد توجها عالميا يساعد على دفع العملية التعليمة.
وأضاف زكي، أن نظام الساعات المعتمدة لها العديد من المميزات سواء لعضو هيئة التدريس بإظهار طاقته التدريسية وتطوير مهاراته للطلاب كذلك الفائدة للطلاب المتميزين بالتخرج مبكرا من الجامعة والانفتاح على سوق العمل، موضحا أنه يتيح أيضا للطلاب حرية الاختيار في دراسة المقررات بما يناسبه تحت إشراف أكاديمي من عضو هيئة التدريس المسئول عنه كذلك إتاحة الفرصة للطلاب بتأجيل دراسة المقررات لوقت آخر كذلك الفرصة لهم في التخرج مبكرا حسبما رغبوا في ذلك.
يوفر الأموال والأعباء على الجامعات
أوضح الدكتور عبدالرزاق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، أن كليات الجامعة بدأت في تعديل وتطوير اللوائح لتطبيق نظام الساعات المعتمدة، مشيرا إلى أن النظام الجديد يطبق بكليات الجامعة حسب طبيعة كل كلية ومقرراتها الدراسية.
وأشار رئيس جامعة كفر الشيخ، إلى أن نظام الساعات المعتمدة يوفر الكثير من الأموال والأعباء على الجامعات دون المساس بمجانية التعليم، مشددا على أن من أبرز مزايا التطبيق هو عضو هيئة التدريس والتجديد المستمر في تخصصه التدريسي.
أكد دسوقي، أن النظام كان بحاجة لتعديل قانون تنظيم الجامعات وتوفير ما يلزم لتطبيقه مع توفير أعضاء هيئات التدريس للتعامل مع النظام الجديد بخلاف النظام التقليدي وتوفير المدرجات المتاحة للطلاب ونظام حديث يتماشى مع نظام الساعات المعتمدة إلكترونيا للتسجيل الخاص بالطلاب والأساتذة.
