أمين الفتوى بدار الإفتاء يكشف 3 معايير تجعل العلاقة الزوجية بناءة
قال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب ووحدة الإرشاد الأسري وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الرجل والمرأة يضعان معايير مُعينة لشريك الحياة قبل الزواج، لكن بعد الزواج بغيره يكون الفرد ساخط على الآخر وعلى النصيب الذي كُتب له، مؤكدًا أن كلاهما يجب أن يكونا لديهما يقينًا تامًا بأن هذا الفرد هو الخير، لأن الله اختاره.
وأضاف الورداني، خلال بث مباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه لا يصح التعامل مع المرأة على أساس الآله أو الكتالوج أو السلعة، التي يجب أن تخضع لكل الأمور، مُستشهدًا بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيرًا"، موضحًا أن المرأة في غضبها تشعر وكأنها وحيدة ولا تريد في هذا الوقت العِتاب، لكنها تحتاج أن يحتويها الرجل ويُهدئ من روعها وسُرعة الترضية، حتى يكسب قلب زوجته.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك معايير وأسس تجعل العلاقة الزوجية علاقة بناءة، أولًا الثقة التي تجعل الفرد يعيش بأريحية، وثانيًا: يجب أن يُوجد بين الزوجين تفاصيل كثيرة تربط كلاهمها بالآخر، ثالثًا: الاعتماد على استراتيجية لغة الحوار لحل المشاكل.
وأكد أن الزواج النابع عن حُب، أكثر عُرضة للمشاكل من التقليدي، نظرًا لسقف التوقعات والأحلام المُبالغ فيه الذي لا يتحقق بشكل كامل، موضحًا أن مقولة "الاهتمام مبيطلبش" خاطئة، لأن هناك أشخاص لا يمتلكون فكرة الاهتمام، لذلك يجب الطلب منهم.
من جانبها، قالت الدكتورة رشا الجمل، مستشار العلاقات الإنسانية، إنه يجب الفصل بين الجِراح القديمة وشريك الحياة، والابتعاد عن المُقارنات، كون هذا يعتبر سخطا وعدم رضا، ويُشكل أزمات مبالغ فيها.
وتابعت: “يجب وجود الاستقرار والاستمرار بين الزوجين، لأن أي علاقة تمر بالكثير من الصِعاب”، مؤكدة أن الاستمرار والشغف بينهما علاقة طردية، ويجب أن ينشأ البيت على عمودين أساسيين، أولًا: الثقة التي تحدث بعد عِدة مواقف مُستمرة، وثانيًا: الالتزام واحترام كل منهما للآخر.
وأكدت مستشار العلاقات الإنسانية، أنه لكي تكون علاقة الزوجين سليمة، يجب اتباع عدة عوامل، أولًا المصارحة، وثانيًا المُواجهة وعدم وجود سخرية أو استهزاء أو نقد، مؤكدة أن الإنسحاب يُشكل تراكمات نفسية، ثالثًا: المصالحة والقدرة على الاعتراف بالخطأ، لأن ذلك يعمل على وجود مودة ورحمة.
