الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ضغط إسرائيلي ووساطة أمريكية.. لماذا تتصاعد مطالب التهدئة في فلسطين؟

القدس
تقارير وتحقيقات
القدس
الثلاثاء 27/يوليو/2021 - 03:20 م

تتواصل ردود الفعل إزاء التهدئة السياسية على الساحة الاجتماعية والإنسانية في القدس، وسط تقارير غربية تشير إلى أن عددا من كبار المسؤولين في القدس يعملون جِديًا للمحافظة على التهدئة في الأراضي الفلسطينية.

وأظهر تقرير للتلفزيون البريطاني أن المحافظة على التهدئة بات أمرًا مصيريًا ومُهمًا، خاصة في ظل التصعيد المتواصل على الساحة عقب أسابيع مضطربة في المدينة. 

وبات من الواضح أن هناك عوامل كثيرة تدفع السكان إلى الحديث جِديًا عن التهدئة، خاصة مع التطورات الجيوسياسية التي تعصف بفلسطين، غير أن الحديث المُتعاظم للتهدئة دفع البعض للتأكيد على عدم وجود رغبة في هذه المرحلة لدى المقاومة للدخول في مواجهة مسلحة واسعة، حسب ما أكده تقرير وكالة “معا” الفلسطينية.

وقالت الوكالة، إن ما يحدث هو شكل من أشكال التصعيد الهادئ بين الجانبين تضغط فيه المُقاومة على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ ما تم التفاهم عليه ما بعد معركة “سيف القدس” التي حدثت في مايو الماضي، وفي نفس الوقت، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يتباطأ بتنفيذ هذه التفاهمات ويرد بمُعادلة صاروخ مُقابل البالونات التي تُطلق من قطاع غزة، وهذا يُزيد من حالة التوتر خلال الفترة المقبلة، خاصة إذا ما استمرت الأوضاع الحالية على ما هي عليه.

القدس 

وأضافت الوكالة أنه لا توجد رغبة عند الطرفين للذهاب إلى مُواجهة كبيرة أو تصعيد كبير، لكن إسرائيل تُحاول أن تُبقي قطاع غزة تحت الضغط بشكل أو بآخر لربطها بملف تبادل الأسرى، وملفات أخرى مُرتبطة بالمقاومة في القطاع، والواقع نحن أمام تصعيد هادئ قد يكون مُتدرج في مرحلة معينة، دون الذهاب إلى مُواجهة لا يرغب بها طرفي الصراع في هذه المرحلة.

اللافت أن جُملة التطورات الحالية دفعت بالكثير من المحللين الفلسطينيين إلى الحديث عن أهمية الوساطة الأمريكية، وقال الدكتور هاني العقاد، الكاتب والمحلل السياسي، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مُنشغلة في تقديم نصائح سياسية لحكومة نفتالي بينت، لاتخاذ خطوات عملية لإعادة الثقة مع الفلسطينين تبدأ بتقديم تسهيلات اقتصادية من شأنها أن تحد من الضائقة المالية التي تُعاني منها السلطة، وتشكل أحد أهم التحديات التي تُواجهها، وتُعيق استمرارها، ولعل زيارة مندوب الخارجية الأمريكية للمنطقة، من إحدى جوانبها في هذا الإطار، وما بدا من هذه الزيارة أن الاتصال بين إدارة بايدن والسلطة الفلسطينينة في طريقه للوضع الطبيعي، دون أن تمتلك الإدارة أي خِطة سلام لتحقيق حل الدولتين على الأرض.

فلسطين 


وأضاف العقاد في مقال له نشرته صحيفة القدس: "ما نخشاه أن تمضي السنوات الأربع لإدارة بايدن، وهي تحاول تحسين العلاقة المُتوترة بين الفلسطينين والإسرائيلين من خلال خطوات اقتصادية وأمنية وإجرائية على الأرض كبديل عن خطة سلام مُتكاملة تُنهي الاحتلال الإسرائيلي، وتسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع: “الحكومة الإسرائيلية أعدت خطة على إثر النصائح الأمريكية، لتحسين أداء الحكومة وتسوية الخلافات التي أحدثتها حكومة نتنياهو، خصوصًا مع الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربي، ولعل اتصال كل من رئيس إسرائيل ورئيس الوزراء ووزير الجيش، بالرئيس الفلسطيني أبو مازن، يأتي في هذا الإطار، من أجل التمهيد لحوارات إعادة الثقة التي اقترحتها الولايات المتحدة”.

تابع مواقعنا