بعد تداول فيديو الفنانة زوزو نبيل.. خطيب بـ"الأوقاف" يوضح حكم الدين في تسمية المرأة باسم نجلها
تداول على موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام”، مقطع من حلقة الفنانة الراحلة زوزو نبيل، مع المذيع مفيد فوزي، وسؤاله لها: “حضرتك طول عمرك اسمك زوزو؟”، فأجابت: “انا اسمي عزيزة، عِندًا في أبويا لأنه كان عاوز ينجب ولد، وبعد ولادتي رفض تسميتي، فقررت والدتي تسميتي عزيزة".
وأضافت أن والدها كان يدعى “إمام”، لكن كان لديها رغبة مُلحة في ربط اسمها باسم نجلها نبيل، بسبب حُبها وتعلقها الشديد به، لذلك اشتهرت بـ "زوزو نبيل"، وظل هذا الاسم مُلازمًا لها طيلة حياتها.
الأبيدي: تأتي الفتاة ومعها المحبة
قال الشيخ محمود الأبيدي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن كراهية الآباء لإنجاب الفتياء خطأ كبير وحرام شرعًا، وترفضه الشريعة الإسلامية، لأن الفتاة تأتي ومعها كم هائل من المحبة واللين، مُستشهدًا بقول الله سبحانه وتعالى: “وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ، يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ”
وأضاف الأبيدي، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أن الإنسان إذا أنجب ذكرا أو أنثى، فهذا رِزق من الخالق عز وجل، لقوله تعالى: “يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ”، مؤكدًا أن الإنسان ليس له حق الاعتراض على هذا الرِزق من الوهاب، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “النساء شقائق الرجال”، ذاكرًا قوله تعالى: “وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ”، ملفتًا أن هناك سورة كاملة في القرآن الكريم سُميت بسورة “النساء”.
في سياق آخر، أوضح إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، أنه لا يجوز للمرأة أن تسمي نفسها باسم ابنها أو غيره مهما زاد مدى حبها وتعلقها به، لأن الدين الإسلامي يرفض هذا، لقوله تعالى: “ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله”.