أستاذ موارد مائية: سد إثيوبيا مهدد بالانجراف أمام فيضان عنيف (فيديو)
قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن تغير المناخ بدأ يضرب عدة أماكن بالعالم ففي الصين انهارت سدود، وفي بلجيكا أيضا كانت هناك فيضانات، مشيرًا إلى أنه من المتوقع حدوث فيضانًا كبيرًا في إثيوبيا.
وأضاف نور الدين خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن الملء الثاني للسد الإثيوبي لم يكتمل ولن يكتمل بسبب الفيضان الذي سوف يجرف جميع مياه السد إلى السودان ومصر، مشيرًا إلى أن القاهرة استعدت لتخزين كميات كبيرة من المياه تستفيد منها في السنوات القادمة.
وتابع أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن أحد العلماء الإثيوبيين حذر من فيضان كبير يتكرر كل 20 عامًا على النهر الأزرق يمكن أن يتسبب في انجراف السد الإثيوبي في وجهه، لتنصرف المياه إلى السودان ومصر، مشيرًا إلى أن السد مقام على منحدر، وهو ما سيجعل المياه تمر من أسفله إلى أن تجرفه من مكانه.
وأردف نور الدين، أنه يجب على إثيوبيا الا تخزن مياه داخل السد حتى لا يتم تدميره، مضيفًا أن إثيوبيا أجلت الملء إلى العام القادم، وبدأت في رفع الحائط الأوسط، وكان من المقرر إنهاء العمل نهاية شهر يوليو، ولكن توقف فجأة، بسبب الحذر من ارتفاع السد نتيجة الفيضان المتوقع.
واستطرد أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أن التوقعات هذا العام أكدت أن الفيضانات ستكون غزيرة، في حين أن السد الإثيوبي يوجد به عيوبًا كثيرةً قد تهدد بانهياره بالإضافة إلى فشل خطة إثيوبيا في توليد الكهرباء، مضيفًا أنه يوجد فساد مالي وإداري يشوب السد.
وقال نور الدين، إن القاهرة ستقوم بحجز كميات كبيرة من مياه السد العالي استعدادا للفيضان، مشيرًا إلى أن السودان بدأ في تفريغ مختلف السدود لاستقبال كميات كبيرة من المياه وهذا خيرًا لمصر.
وأضاف أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن المتوسط لمياه الفضيان 11 مليار متر مكعب في الشهر في أثناء فترة الفيضان في شهري يوليو وأغسطس، ومن المتوقع زيادة هذه الكميات، مشيرًا إلى أن الخزانات السودانية والمصرية يمكن أن تمتلئ بالخير هذا العام.