آخر ملوك إيران.. محمد رضا بهلوي تزوج الأميرة فوزية ودفن بمصر
رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 27 يوليو من العام 1980، الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي، آخر ملك إيراني قبل قيام ما تعرف بالثورة الإسلامية الإيرانية، ولد في 26 أكتوبر 1919، وهو أكبر أبناء الشاه الإيراني رضا بهلوي.
استلم مقاليد الحكم خلفًا لأباه بعدما أطاحت به قوى التحالف الأوربي، لميله لفريق هتلر، في الحرب العالمية الثانية، حيث كان يزوده بالنفط الإيراني وقتها، مما دفعه لاحتلال إيران والإطاحة به من منصبه كحاكم للبلاد، وضعوا مكانه ابنه ووريث العرش، محمد رضا بهلوي.
قرر رئيس الوزراء الإيراني نفيه خارج البلاد والانفراد بالسلطة، عام 1953، فسافر مع زوجته إلى العراق، ومنها إلى إيطاليا، حتى عاد بانقلاب على الحكومة بدعم من المخابرات الأمريكية، ليعزل رئيس الوزراء محمد مصدق، واستعاد سيطرته على مقاليد الحكم مرة أخرى.
زواجه من الأميرة فوزية
تزوج من الأميرة فوزية بنت الملك فؤاد الأول وأخت الملك فاروق، وذلك في 16 مارس عام 1939، وكان خلف هذا الزواج أغراض ومصالح سياسية، فهي الأميرة السنية وهو الأمير الشيعي، وهما العائلة حديثة العهد بأمور الحكم، وهي الأميرة التي تنحدر من سلالة محمد علي باشا، حكام مصر قرابة القرن والنصف، وعلى الناحية الأخرى طمع فاروق في تحالف مع إيران يضمن به قوة ضخمة تؤازر حكمه، وفي عام 1938 حضر وفد إيراني للقاهرة، وتم إعلان الخطوبة بشكل رسمي، وفي 1939 تم زواجهما في قصر عابدين، وتم الاحتفال بزواجهما مرتين، مرة هنا في مصر، وأخرى في إيران بعد سفرهما، كانت الملكة فوزية شهيرة في إيران ولعبت أدوار بارزة منها حماية حقوق النساء الحوامل، ووصفت بأنها "فينوس الآسيوية".
رغم ذلك لم تكن حياتهما سعيدة، لم تنسجم مع أسرة محمد رضا، وحدثت بينهما مشاحنات عديدة لدرجة أن إحدى أخواته ضربتها بإناء على رأسها، كما لم يكن الشاه مخلصًا لها، وتم تطليقهما عام 1945.
وفي عام 1979، اشتعلت أحداث الثورة الإيرانية وعمت الفوضى البلاد، حاول اللجوء إلى أوروبا، لكن لم تقبل أي دولة أن يلحق بها، فجاء إلى مصر ورحب به السادات، واستضافه، ثم خرج من مصر للمغرب ومنها للمكسيك، ثم إلى الولايات المتحدة التي غادرها خوفًا من تسليمه للثوار، ثم عاد إلى مصر وظل بها مقيمًا بقصر القبة حتى وفاته عام 1980، وتم دفنه بالمقابر الملكية بمسجد الرفاعي بعد جنازة عسكرية مهيبة.