إجراء أول قسطرة مُخية لحالتين.. تعرف على القصة (صور وفيديو)

حدث جديد من نوعه، وانتصار طبي عظيم لأول مرة يَحُدث في الفيوم، بعد إجراء أول قسطرة مُخية لحالتين داخل مستشفى التأمين الصحي بالمحافظة في يوم واحد لحالة تعاني من ضيق في الشريان السُباتي، وأجرى العملية الدكتور أحمد البسيوني، أستاذ القسطرة المُخية بجامعة عين شمس، والدكتور مصطفى عبد الحفيظ، رئيس قسم المُخ والأعصاب بمستشفى الفيوم العام، ومدير وحدة السكتة الدماغية بمستشفى التأمين الصحي بالفيوم.

“القاهرة 24” التقى الدكتور مصطفى عبد الحفيظ، رئيس قسم المُخ والأعصاب بمستشفى الفيوم العام، ومدير وحدة السكتة الدماغية بمستشفى التأمين الصحي بالفيوم، عبر بث مُباشر على الهواء، ليتحدث عن تفاصيل إجراء أول قسطرة مُخية لحالتين داخل مستشفى التأمين الصحي بالفيوم.

وقال عبد الحفيظ: “لدينا يوميًا كُل جديد في الفيوم، خاصةً في تخصصات المُخ والأعصاب، حيث كان يوجد بعض التصورات الخاطئة لدى المواطنين أنّه عندما يُصيب شخص ما بأي مُشكلة في المُخ يُعتقد بعدم وجود حل لها، لكن أغلب أمراض المُخ والأعصاب حاليًا، سواء الجلطة أو النزيف أو شلل الرعاش، تشهد طفرة عالمية في علاج هذه الأمراض، ورغم أنّ الفيوم محافظة إقليمية وليست عاصمة مثل المدن الكبرى، لكن يوميًا نُحدث من أنفسنا في المجال الطبي على قدر المُستطاع”.

وأضاف أن منظومة السكتة الدماغية والجلطات المُخية والنزيف كانت مُنذ سنوات تتعامل بنظام العلاج التقليدي، وهو عندما يُصاب أحد المرضى بالجلطات، يُقدم له مُضادات للصفائح الدموية وأشهرها "الأسبوسيد" فقط، لكن مُنذ نحو عامين أو عامين ونصف، بدأنا في إدخال الحُقنة المُذيبة للجلطة المُخية وهي المرحلة الثانية من العلاج، أمّا المرحلة الثالثة، هي القسطرة المُخية، والتي بدأنا بها في الوقت الحالي، ونأمل تطورها المستمر، وهي إدخال القسطرة المُخية كأحد الخيارات المُستخدمة في علاج العديد من أمراض المُخ والأعصاب خاصةً الجلطة والنزيف.

وأكد رئيس قسم المُخ والأعصاب بمستشفى الفيوم العام، أن إدخال واستخدام القسطرة المُخية مُتوفر في المستشفيات الكُبرى بالقاهرة مثل مستشفيات عين شمس التخصصي أو المطرية وبعض المستشفيات الخاصة، مشيرًا إلى أن استخدام القسطرة المُخية سواء تشخيصية أوعلاجية، لتشخيص بعض المشكلات في المُخ والأعصاب، والمشكلات الوعائية سواء في الشرايين أو الأوعية الدموية، ثم علاج بعض الاضطرابات الخاصة بمشكلات المُخ والأعصاب، فضلًا عن أن القسطرة المُخية مُكلفة جدًا، لكن نأمل أنّ التأمين الصحي يُغطي ذلك، والعدد الذي يُتقنها ليس كبيرًا، بخلاف القسطرة القلبية المُنتشرة على نطاق أوسع وبتكلفة أقل، ونسعى الفترة المُقبلة أن يتم تدريب عدد كبيرمن الأطباء على إدخال القسطرة المُخية حتى تكون اختيارًا متاحًا لعدد كبير من المرضى.

وتابع: “لدكتور أحمد البسيوني، أستاذ القسطرة المُخية بجامعة عين شمس، ورئيس المجلس العلمي للزمالة المصرية للمخ والأعصاب زار الفيوم، وقام بإجراء أول قسطرة مُخية لحالتين بالفيوم داخل مستشفى التأمين الصحي بالفيوم، وهو أحد أعلام القسطرة المُخية على مستوى الجمهورية والشرق الأوسط، وقام بجهد ممتاز في إجراء العملية، حيث عكف على تدريب عدد كبير من الأطباء على القسطرة المُخية حتى وصل إلى الفيوم، وتم إجراء أول قسطرة مُخية حيث جهزنا له حالتين كبداية تجريبية، الحالتين لاثنين من الرجال، حالة منهما كانت تُعاني من ضيق في الشُريان السُباتي، وأخرى مُصابة بنزيف على المخ، وتراوحت أعمارهم مابين 60 سنة، و40 سنة”.

وأشار عبد الحفيظ، إلى أن الفترة المُقبلة ستشهد تجهيز حالات أكثر وبشكل مُنتظم، بقائمة منتظمة أسبوعية أو نصف شهرية، فضلًا عن تدريب فريق وحدة السكتتة الدماغية بمستشفى التأمين الصحي أو فريق المُخ الأعصاب على أيدي الدكتور أحمد البسيوني ليكون قادرًا على إدخال القسطرة المُخية بنفسه.

واختتم الدكتور مصطفى عبد الحفيظ، رئيس قسم المُخ والأعصاب بمستشفى الفيوم العام، قائلا: “القسطرة المُخية، وفكرة القساطر هي الدخول في الوعاء الدموي بسلك رفيع السُمك ليبحث عن وجود خلل من الداخل لمحاولة إيجاد حلًا لها، ولها عِدة استخدامات وعلى رأس الاستخدامات إزالة الجلطة المُخية التي تكونت في وقت من 6 ساعات لـ 24 ساعة، من خلال القسطرة، والحقنة المُذيبة للجلطة المُخية وقتها 4 ساعات ونصف، فإذا حدث للمريض جلطة ووصل الطوارئ بعد مرور ساعتين أوثلاثة ساعات، من الممكن إعطائه الحُقنة، ومن المحتمل نجاح الحُقنة وتحقق نتائج جيدة، ومن الممكن أنِّ تفشل في الحصول على نتائج جيدة للمريض، فبذلك نلجأ هُنا لاختيار القسطرة المُخية، وعند مرور 4 سنوات ونصف، نلجأ أيضًا مباشرةً للقسطرة المُخية”.