قلوب الموتى بسبب المخدرات آمنة للاستخدام في جراحة زراعة الأعضاء (دراسة)
وجدت دراستان جديدتان أن قلوب المتبرعين الذين ماتوا بسبب الجرعات الزائدة من المخدرات آمنة للاستخدام في جراحات زرع الأعضاء.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فحص الباحثون البيانات التي تمتد لأكثر من عشر سنوات ووجدوا أنه لا يوجد فرق كبير في معدل الوفيات بين المرضى الذين تعاطوا مع متبرعي القلب ولم يستخدموا عقاقير غير مشروعة.
من جانبه قال الدكتور رافي دينجرا، أحد الباحثين: "نأمل في أن يتم تشجيع المرضى الذين ينتظرون عمليات الزرع على قبول قلوب المتبرعين الذين أصيبوا بالتهاب الكبد سي أو الذين ماتوا بسبب جرعة زائدة من المخدرات".
وسجلت الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من المخدرات مستوى قياسيًا في عام 2020، ما أودى بحياة 93000 شخص في الولايات المتحدة.
وتعد أحد الآثار الجانبية القاتمة لهذا السجل هو أن العديد من أولئك الذين يموتون من جرعات زائدة من المخدرات هم متبرعون بالأعضاء، وقد يكونون قادرين على التبرع لقائمة متزايدة من المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات زرع.
كما سجل عدد المرضى على قائمة الانتظار لعمليات زراعة القلب مستويات قياسية في السنوات الأخيرة.
وفي الماضي، تردد الأطباء في استخدام القلوب التي تبرّع بها الأشخاص الذين ماتوا بسبب جرعة زائدة من المخدرات، قلقين من أن تشكل هذه الأعضاء مخاطر لمتلقي الزرع.
لكن البيانات الجديدة الصادرة عن جمعية القلب الأمريكية تشير إلى أن هذه القلوب الممنوحة آمنة للمرضى في الواقع.
وقال الدكتور هوارد آيزن، رئيس لجنة فشل القلب وزرع الأعضاء في الجمعية: "يؤكد هذا البحث والبيانات السابقة أن هذه القلوب التي كانت تعد ذات مرة عالية الخطورة آمنة، ويجب أن تشجع هذه النتائج المؤسسات التي لا تستخدم بشكل روتيني قلوب متعاطي المخدرات على القيام بذلك، ما سيقلل من وقت الانتظار وعدد الوفيات بين الأشخاص المدرجين في قائمة انتظار زراعة القلب".