نور الدين طالب ثانوي متخصص في تركيب العطور يبتكر جهازًا لتوفير بنزين السيارات
"بدأت المشروع لتفريغ الطاقة اللي عندي" بتلك الكلمات بدأ نور الدين الشاب ذو الـ17 عامًا حديثه مع "القاهرة 24"، حول تجربته في مجال تركيب العطور وبيعها بالرغم من أنه غير محتاج ماديًا، بل كان هدفه هو إيجاد مشروع يستطيع من خلاله تفريغ طاقته.
يقول نور الدين لـ "القاهرة 24"، إنه بعد حضوره دورة تدريبية لتنمية المهارات المختلفة للأطفال كالأشغال اليدوية وغيرها، تعلم مهارة تركيب العطور والتي تعتمد على استخدام الزيوت الموجودة بالسوق وتخفيفها بنسب مختلفة، ولكن لم يتوقف شغفه عند هذا الحد بل قرر الشاب أن يبدأ في تصنيع عطور خاصة به حتى أسس صفحته على “فيس بوك” لبيع العطور التي يصنعها منذ نحو عام.
"أنا دايمًا لما بعمل حاجة بكون عايز أوصل لأصلها.. وحصلت على ورشة تنمية مهارات"، هكذا أوضح نور الدين كيف جاءت فكرة هذا المشروع في ذهنه، مؤكدًا أنه بعد بحث طويل ودراسة في المجال اكتشف أن هناك ما يسمى بالهرم العطري الذي يتكون من عطور القاعدة وعطور القلب وعطور الطرف، وهذا الهرم يتكون من زيوت أساسية يتم استخلاصها من النبات، أو العطور الكيميائية، فبدأ في استخدام تلك الزيوت لصنع النوتات العطرية الخاصة به وبيعها لأقاربه ثم أصدقائه، ثم بعد ذلك تخصص في بيعها “أونلاين” بجانب أنه في بعض الأيام يجوب خطوط المترو المختلفة والمدارس القريبة من محيطه لبيعها.
يقول نورالدين خلال حديثه مع “القاهرة 24”، إنه دخل هذا المجال بالصدفة فهو لم يكن لديه شغف به من قبل، موكدًا أنه ليس هناك ما يسمى أن شغف الإنسان هو ما يدفعه لفعل شيء معين بل أنه المهارة التي يتعلمها الإنسان ويكتسب خبرة كبيرة بها ويصبح قادرًا على أن يؤدي بها بطرق إنتاجية عالية، كما أنه من المفترض أن يختار الإنسان مهارة معينة يريد تعلمها من ثم يختار الكلية التي ستوفر له تعلم هذه المهارة، موضحًا أنه الآن يريد الالتحاق بكلية العلوم قسم رياضيات للمساعدة في إنجاز مشاريعه المختلفة.
لم يكتف طالب الصف الثالث الثانوي بصب شغفه في مجال واحد وهو صناعة العطور، وذلك لإيمانه بأنه ليس بالضروري أن يصل الإنسان إلى القمة في مجال واحد بل الأهم هو تعلم مهارات في مجالات عدة يستطيع من خلالها خدمة ونفع الناس، فعمل على جهاز تشغيل السيارات بالمياه عن طريق التحليل الكهربائي وقدم على براءة اختراع العام الماضي، كما أعلن عن التجربة على موقع "فيس بوك" لحث أصحاب السيارات على إجراء التجربة في سياراتهم الخاصة حيث لاقى تفاعلًا كبيرًا، على حد قوله.
كما أجرى تعديلات وتحديثات على نفس الجهاز لتوفير بنزين السيارات بنسبة تصل من 60% إلى 75%، وذلك عن طريق استخدام بخار البنزين بالإضافة إلى استخدام محفزات جديدة ووحدة تحليل كهربائية ذات شكل مختلف عن الأشكال الموجودة، حيث توفر طاقة كيميائية أكبر من الطاقة الكهربائية التي تستهلكها، بالإضافة إلى أنه يعمل الآن على إعداد مادة علمية خاصة بـ "كورسات" عن الرياضيات والفيزياء وأخرى عن كيفية صناعة العطور.