والدتها مثلها الأعلى ومصدر سعادتها.. الثانية على الجمهورية من الصم والبكم تتحدث لـ "القاهرة 24"
منذ صغرها وهي متفوقة ومتميزة، شكلت الفارق بين أقرانها في وحدة الصم والبكم بمصر القديمة، ودون مساعدة لتعليم لغة الإشارة، وكان تميزها سر تسجيلها السريع في المدرسة.
"استير ميلاد" فتاة بشوشة مُحبة تفوقت في دراستها، بوصولها للمركز الثاني على مستوي الجمهورية للدبلومات الفنية للصم والبكم.
بدأت استير رحلتها الدراسية في مدرسة "الملك الصالح" للصم والبكم بمنطقة مصر القديمة، وكانت استير متفوقة في دراستها، حاملة على كاحليها أحلام تريد تحقيقها رغم جميع العقبات في طريقها.
"كنت فرحانة جدا واتفاجئت لما جبت النتيجة".. هكذا بدأت استير صاحبة المركز الثاني على مستوى الجمهورية، حديثها مع “القاهرة 24”، بحركة الإشارة البسيطة، وقالت استير إنها كانت سعيدة عند علمها بنتيجتها.
وعبرت استير عن آخر سنة لها في الدراسة الثانوية قائلة: "كانت سنة صعبة وكنت متوترة جدا بس في الآخر ربنا كان معايا".
ووجهت استير رسالة تحمل الحب والشكر لوالدتها التي كانت السند الوحيد لها في مشوارها قائلة: "شكرا انك كنتي جمبي وسند ليا أنا بحبك".
"قلبي كان هيقف من الفرحة".. هكذا عبرت والدة استير المساندة الوحيدة لها في مشوارها بعد وفاة والدها عن فرحتها بابنتها وبنتيجتها.
و أضافت والدة البطلة لـ "القاهرة 24": "استير طول عمرها شاطرة ومتميزة بشهادة مديرتها ومدرسينها، وأتمنى أن أشوفها في الكلية ومحققه كل أحلامها".
أما عن أحلام البطلة الصغيرة، فأوضحت أنها تريد أن تستمر في دراستها وأن تصبح دكتورة في الجامعة.
فيما بدأت مديرة وحدة تعليم الصم والبكم بمصر القديمة الدكتورة ماري اسحق، حديثها بشهادتها عن استير، مشيدة بمدى تفوقها الكبير وتميزها بين زملائها.
وأوضحت ماري لـ "القاهرة 24"، استحقاق استير لهذا المركز قائلة: “استير تستحق ذلك فمنذ صغرها كانت متفوقة ومختلفة”.
وأضافت أن استير كانت من أكثر الفتيات المشهود لهن بالأخلاق الحميدة والهدوء والشخصية المتزنة.
وفي سياق متصل كرم الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، الطالبة استير ميلاد، الثانية على مستوى الجمهورية في الدبلومات الفنية، وهي خريجة وحدة الصم الأسقفية التابعة للكنيسة.
وأعرب المطران عن سعادته بتفوق استير، التي تحدت كل الظروف والعقبات لتصبح في طليعة المتفوقين على مستوى الجمهورية، متمنيًا أن تستكمل مسيرة تعليمها الجامعي بعد الحصول على الدبلوم الفني.
وقال المطران، إن استير تنتمي إلى أسرة الكنيسة الأسقفية، حيث تعمل والدتها بوحدة الصم التي تربت فيها حتى التحقت بالمدرسة الثانوية وتحقق هذا النجاح.
وأكد المطران، أن الكنيسة الأسقفية تتعهد برعاية استير، وتقديم كل الدعم والمساندة لها طوال رحلتها التعليمية بعد أن رفعت اسم أسرتها عاليًا وشكلت نموذجًا يحتذى به في الإصرار على النجاح.