إثيوبيا تطلب من دولة عربية تحسين صورتها أمام جامعة الدول
استغلت إثيوبيا، الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إلى أديس أبابا هذه الأيام، ودعته إلى أن تلعب دورًا بناءً في "تصحيح التصورات الخاطئة" لجامعة الدول العربية بشأن سد النهضة، ونواياها بشأن الاستخدام العادل والمنصف" لمياه النيل، على حد زعمها.
وقال ديميكي ميكونين، وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، خلال لقائه وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، إن إثيوبيا أجرت عملية التعبئة الثانية وفقًا لإعلان المبادئ، الذي تم توقيعه من قبل الأطراف الثلاثة في عام 2015.
وأعرب ميكونين عن التزام إثيوبيا الراسخ باستئناف المُفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي.
من جهة أخرى، أكد ميكونين استعداد إثيوبيا لاستضافة اللجنة الوزارية المشتركة الخامسة (JMC)، والتي تم تأجيلها العام الماضي بسبب جائحة COVID-19.
كما قدم إحاطة إعلامية عن التطورات الحالية في منطقة تيجراي، مؤكدا التزام الحكومة الإثيوبية بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وأكدت وزارة الخارجية الإثيوبية عبر صفحتها على "فيسبوك"، أن المناقشات بين الجانبين، تضمنت توسيع المُشاركة في التجارة والاستثمار والسياحة بين البلدين.
في المقابل، أعرب وزير الخارجية الإثيوبي عن أمله في أن تبدأ الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات مباشرة من أديس أبابا إلى الجزائر العاصمة، مشيرا إلى اهتمام إثيوبيا باستقبال المُستثمرين من الجزائر.
على صعيد آخر، طلب وزير الخارجية الإثيوبي من العمامرة إقناع السودان بحل مشكلته الحدودية مع إثيوبيا سلميًا، وفق الآليات المشتركة القائمة، والامتناع عن استخدام القوة لأنه لن يحل المسألة وديًا.
