خبير تربوي: الأبناء الذين يشاهدون مقاطع الانتحار يفقدون إنسانيتهم
قالت شيرين عازرا، الخبير التربوي، إن الأبناء الذين يشاهدون مقاطع مصورة عبر البث المباشر لحالات الانتحار تتولد لديهم مشاعر العنف والتوتر، كما أنهم يفقدون إنسانيتهم شيئًا فشيئا.
وأضافت عازرا خلال حديثها لـ "القاهرة 24"، أنه يجب على الأهالي إذا رأوا أبنائهم من محبي مشاهدة المقاطع التي توثق حالات الانتحار، مناقشتهم بهدوء عدة مرات، وتعزيز مشاعر الكره والنفور منه، كما يجب تعليمهم أن الانتحار يُغضب الله عز وجل.
وأوضحت الخبير التربوي، أن الإنسان إذا اعتاد رؤية الفعل المؤذي سوف يتقبله بعد ذلك ويعتبره العقل تصرف مباح ويمكن حدوثه.
وتابعت: "الفرد إذا شاهد تلك المقاطع أو شيء يتضمن إيذاء شخص لنفسه أو لآخر، فذلك يُعني موت أرقى سمات الإنسانية، وهي الرحمة".
وأكدت عازرا أن شعور الانزعاج والنفور من المقاطع المصورة، إشارة كي يحافظ الإنسان على روحه الطيبة وصفات الرحمة، وهذا ما يجب بثه في مستخدمين السوشيال ميديا من الأطفال أو المراهقين.
واستكملت الخبير التربوي حديثها، قائلة: "الأشخاص الذين يعرضون أنفسهم لمشاهدة مقاطع الانتحار يفقدون الإحساس تدريجيًا، وتصبح أجسامهم بلا روحط.
وأشارت إلى أن دور المُربي الجيد منذ الصغر يعتبر درع النجاة من الأمراض النفسية التي يمكن أن يُصاب بها الإنسان، وقبل تعليم الأطفال أن الجسد والروح أمانة، فلا بد من تقويم الأسرة كي تزرع في نفس أولادها قيم ومبادئ تمنحهم العيش بسلام.