داعية إسلامي: الجهر بالانتحار عبر خاصية البث المباشر عقابه أشد من الانتحار سرًا
علق الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، على توثيق حالات الانتحار عبر خاصية البث المباشر الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال إن تلك الأشخاص تنشر سوئها على الآخرين، فلا يأذون أنفسهم فقط بل يتعدى الأذى إلى المجتمع، فقد يتجرأ بعض من كان يتخوف أن ينتحر، فإذا رأى غيره ينتحر، سهل عليه الانتحار، لذلك تعتبر الجرائم المعلنة أشد جرمًا عند الله من الجرائم التي تتم في السر".
واستشهد علي بقول الله تعالى: "لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ".
وأضاف الداعية الإسلامي خلال حديثه لـ "القاهرة 24"، أن الجهر بالمعصية إثم في حد ذاته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين".
وأكد علي، أن الانتحار كبيرة من أعظم الذنوب وأكبر الموبقات، كما أن صاحب الذنب متعرض للوعيد الشديد، وهو تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، ولكن يصبح عقابه أشد عند الجهر به.
وذكر الداعية حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من تردى من جبل فقتل نفسه، فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تحسى سما فقتل نفسه، فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه، في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا".
وتابع: “أن ذلك الحديث يُثبت أن الانتحار من الكبائر، ولا يجوز لإمام المسلمين أن يصلي عليه الجنازة، ولكن يمكن لعامة الناس أن تصلي، فالنبي لن يصلي على المنتحر ولكن صلى الصحابة عليه”.
واستكمل علي حديثه بأن الله هو واهب الحياة للإنسان، فقال سبحانه: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا"، متابعًا: "هذا يعني أن الإنسان هبة الله تعالى، لذلك جعل حق إنهاء الحياة لمالكها وليس لمن هبت له".