ملك وفيروز.. "القاهرة 24" يحصل مستندات تُثبت هوية فتاتي ببورسعيد (مستندات)
حصل "القاهرة 24"، على مستندات تؤكد هوية ونسب فتاتي بورسعيد ساقطي القيد، وذلك بمحررات رسمية مختومة بشعار الجمهورية "ختم النسر".
المستندات عبارة عن "طلب قيد ميلاد ساقط قيد"، لكل من ملك وفيروز صلاح محمد محمد عبد الفتاح، وتحمل المستندات صورة ضوئية للفتاتين وبصمة لكل منها وكذلك للأب وموثقة بشعار الجمهورية "ختم النسر"، وكذلك تتضمن المستندات إخطار شرطة عن ساقط قيد.
كشف مصدر لـ "القاهرة 24"، أن المستندات تم تحريرها في مكتب صحة العرب بحضور الأم، وتم اعتماد نموذج مصلحة الأحول المدنية، إلا أن والد الفتاتين رفض الذهاب إلى قسم الشرطة لإتمام استخراج الأوراق، بسبب أنه مطلوب لتنفيذ عدة أحكام.
وأكد المصدر أنه عقب مشاهدة البث المباشر علي موقع القاهرة 24 وعدم ذكر تفاصيل الإجراءات التي تمت من قبل، حرص علي إرسالها من أجل أن يحصل الفتاتين علي حقوقهما، وقال المصدر "أصول الأوراق معاهم وتم تقديمها لمحامي بميدان المنشية ببورسعيد".
وروي “المصدر” أن شخصا توسط في عام 2015 مع والد الفتاتين واصطحبه إلى وحدة صحة العرب وأجرى المحررات الرسمية، إلا أن الأب حينما شعر بأن الإجراءات سوف تصل إلى قسم الشرطة فر هاربا خوفا من جرائمه.
وأكد "المصدر"، أن الأوراق تحتاج فقط إلى توقيع الأب داخل قسم شرطة الزهور بمحافظة بورسعيد، لتتمكن الفتاتان من استخراج شهادة ميلاد وبطاقة رقم قومي بموجبها، مشيرا إلى أن الأب متزوج ويقيم بحي الزهور، ويمكن للجهات المسئولة أن تتخذ معه الإجراءات اللازمة لحماية الفتاتين، وإنقاذ حياتهما من الضياع، وإعطائهما قبلة الحياة ليتمكنا من العمل والزواج والعلاج وغيرها من الإجراءات التي لا تتم في غياب بطاقة الهوية.
من جانبهما أكد الفتاتان أن محاولات تسجيلهما كانت كثيرة من خلال الكثير ممن تعاطف مع حالتهم، مؤكدتين أنهما لا تعرفان أين تكون أصول هذه الأوراق، قائلين: "لو الموضوع واقف عليه ما هوا موجود في بورسعيد حد من المسئولين يتدخل ويجيبه بدل ما احنا حياتنا واقفة ومستقبلنا ضايع".
وناشد "فيروز وملك" كافة المسئولين في كل القطاعات الحكومية أن يتدخلوا لإنقاذهم، قائلين: "أحنا هنتحول لمرضي نفسيين، حد يسمع صوتنا ويجيب أبونا إلي عيشنا العذاب بسبب غلطته 20 سنة ولسه مش عاوز ينقذنا، وهوا راجل مسن لو مات هتبقي حياتنا انتهت ومستقبلنا راح".
يذكر أن "القاهرة 24"، التقي عبر بث مباشر فتاتين مقيمتين بمحافظة بورسعيد، لا تملكان أي أوراق تثبت وجودهما، فلا يوجد للفتاتين شهادة ميلاد أو بطاقة رقم قومي.
وولد الفتاتان من أب يدعى صلاح محمد محمد عبد الفتاح، وأم تدعى جملات عبد السلام محمد سيد أحمد، بموجب عقد زواج عرفي بتاريخ 1 يناير عام 2000، وبعد سنوات اختفت الأم من المشهد تمامًا وهربت من حياتهم، وكذلك الأب بعدما فوجئوا أنه متهم في عدة قضايا.
عندما ولدت الفتاتان عند قابلة "داية" في المنزل، لم يتم إبلاغ الجهات الرسمية بولادتها، وتنقلتا الفتاتان من منزل إلى منزل، حتى أنهما قضيا أيامًا في الشارع، ولكنهما حميا نفسيهما من سلبيات وجودهما فيه.
وطرق الفتاتان كل الأبواب، وتوجها إلى أقسام الشرطة، وكذلك محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، ولم يصلا إلى حل في مشكلتهما، خاصة أنهما تم خطبتهما بعدما تقدم لهما 2 من شباب بورسعيد، وتم قراءة الفاتحة مع السيدة التي ترعاهما وتعمل على إطعامهما.
وقالت فيروز: "إحنا تعبنا أوي في حياتنا وطول عمرنا مرميين من بيت لبيت، ومش لاقيين حد يقولنا حل مشكلتنا، إحنا اتولدنا من غير أب ولا أم، وكل مطالبنا أن يكون لينا شهادة ميلاد وبطاقة وإننا نتجوز ونعيش حياتنا ونتستر" .
وقالت ملك: “أنا تعبانة عندي الميكروب السبحي مش عارفة أروح مستشفى أتعالج ولا عارفة أشتغل علشان أصرف على نفسي، وكل حلمي أتجوز وأعيش في أمان وأتستر وده حق كل مواطن”.
وبدموع الحزن والأسى والألم استغاث فيروز وملك بالرئيس السيسي والمسؤولين، قائلتين: "ياريس إحنا مالناش أب ولا أم وأنت أبونا وواثقين أنك أرحم قلب بينا"، واستكملتا: "إحنا ولادك ياريس وجِّه بأننا يكون لينا شهادات ميلاد ونعيش زي كل الناس".
