في منزله أم بمستشفى عسكري.. ماذا يحدث للمشير طنطاوي؟ (خاص)
بين معركة المزرعة الصينية في 1937، وحتى تولي قيادة المجلس العسكري إبان ثورة يناير، كان المشير محمد حسين طنطاوي، بطل المشهد الأول، القائد العسكري الذي حقق انتصارات ضد العدو الصهيوني، أصبح بين ليلة وضحاها يدير شئون البلاد بعد رحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن منصبه في فبراير 2011.
العديد من الأزمات عاصرها طنطاوي خلال الأعوام من 2011 وحتى 2013، مرورًا برحيل نظام الإخوان عن سدة الحكم، وانتخاب المشير عبد الفتاح السيسي، رئيسًا للجمهورية، ليأخذ المحارب قسطًا من الراحة، ويبدأ مرحلة من العلاج.
الكثير من الشائعات طالت الحالة الصحية للمشير طنطاوي خلال الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي علق عليه مصدر مطلع في تصريحات لـ "القاهرة 24".
تدهور أم استقرار
كشفت مصادر مقربة من أسرة المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، تفاصيل الحالة الصحية الخاصة به بعد الأنباء الأخيرة التي تحدثت عن تعرضه لأزمة صحية صعبة خلال الفترة الماضية.
وأوضحت المصادر لـ "القاهرة 24"، أن الحالة الصحية للمشير طنطاوي مستقرة في الوقت الحالي، نافيةً الأنباء التي تتردد حول مروره بأزمة صحية صعبة.
وذكرت المصادر أن أسرة المشير طنطاوي تشعر بحالة من "الضيق" بسبب الأنباء الأخيرة المنتشرة عن الحالة الصحية للمشير.
ما ذكرته المصادر اختلفت معه مصادر أخرى، موكدة أن الحالة الصحية للمشير لازالت في وضع صعب وحساس يستوجب الملاحظة الطبية الكاملة.
هل يتواجد طنطاوي في منزله أم في مستشفى عسكري
مصادر نيابية ذكرت أن المشير محمد حسين طنطاوي، بصحة جيدة ويتواجد في منزله ولا يقيم في أي مستشفى.
وأضافت المصادر التي تتمتع بخلفية عسكرية لـ "القاهرة 24"، أن المشير طنطاوي يتردد على المستشفى بشكل طبيعي خاصة مع عامل السن.
وتابعت أن طنطاوي يحظى باهتمام كبير من جانب القوات المسلحة لا سيما كونه شغل منصب القائد العام للقوات المسلحة لفترة طويلة جدًا تزيد عن 20 عاما وفي ظل فترة عصيبة جدًا.
فيما علق مصدر آخر مؤكدًا تواجد المشير طنطاوي في أحد المستشفيات العسكرية تحت المتابعة تجنبًا لتدهور وضعه الصحي.
جاءت بداية تناول الحالة الصحية للمشير طنطاوي من قبل الكاتب الصحفي مصطفى بكري والعضو البرلماني البارز في مجلس النواب المصري والمقرب أيضًا من أسرة طنطاوي، فأعلن بكري أن المشير حسين طنطاوي، القائد العام الأسبق للقوات المسلحة، يمر بظروف صحية صعبة، داعيًا له بالشفاء وأن يمتعه الله بالصحة والعافية وأضاف بكري في تغريده عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يمر سيادة المشير حسين طنطاوي بظروف صحية صعبة، ندعو له بالشفاء وأن يمتعه الله بالصحة والعافية، لقد حافظ المشير على الوطن من مخاطر الانزلاق إلى الفوضى، تصدى لمحاولات التآمر على أمن البلاد واستقرارها، تحمل الكثير من الآلام والمتاعب والضغوط النفسية".
وتابع: "صدق في كل وعوده التي قطعها على نفسه، أجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مواعيدها المحددة، وكان صادقا في كل مواقفه التي سيسجلها التاريخ بأحرف من نور".
الأزمة الصحية الثانية في أقل من عام
وفي العام الماضي أثار غياب طنطاوي عن جنازة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، حالة كبيرة من الجدل خاصة العلاقة التي كانت بين الرجلين والتي يصفها الكثيرين بالقوية، فدفع غياب طنطاوي إلى التساؤل عن حالته الصحية وخرجت أنباء عديدة وقتها تفيد بتدهور الحالة الصحية للمشير وهو السبب وراء غيابه عن جنازة مبارك، فكشف اللواء سمير فرج، المدير الأسبق لإدارة الشؤون المعنية، أن طنطاوي يعاني من خشونة في الركبة ويتواجد في مستشفى كوبري القبة تحت الرعاية الطبية الكاملة مفسرًا: “لما حصلت الوفاة لم يستطع (طنطاوي) حضور الجنازة لأسباب هي أن المشير عنده خشونة في الركبة فالخشونة دي بتخليك وانت ماشي تكون المشية مش مزبوطة فطبعا يعني يعز عليه، طبعا أنت عارف أنه كان رجل ليه طريقة ورجل رياضي، فيطلع جنازة وماشي مشية مش معتدلة أو ماسك إيد حد”.
وتخرج طنطاوي في الكلية الحربية المصرية سنة 1956م، ثم كلية القادة والأركان وشارك في حرب 1967م وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973م حيث كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل في عام 1975 ملحقا عسكريا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان وتدرج في المناصب حتى أصبح وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في عام 1991م وحصل على رتبة المشير في 1993م.
وتولى رئاسة مصر بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011م وظل حتى قيام الرئيس المنتخب بأداء اليمين الدستوري وتسلم منصبه في 1 يوليو 2012م. أُحيل للتقاعد بقرار رئاسي من الرئيس السابق محمد مرسي في 12 أغسطس 2012، ومنح قلادة النيل وعين مستشارًا لرئيس الجمهورية.
وشغل طنطاوي مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية قبل تكليف الرئيس السابق محمد حسني مبارك له بتولي مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة. فمن بين المناصب التي تولاها قائد الجيش الثاني الميداني 1987، ثم قائد الحرس الجمهوري 1988، ثم قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع في 1991 برتبة فريق ثم بعدها بشهر أصدر الرئيس مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة الفريق أول. وفي 4 أكتوبر سنة 1993 أصدر الرئيس مبارك قرارا جمهوريا بترقيته إلى رتبة المشير ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي.