مُسعف سيدة شاطئ الفُرسان بالبحيرة: "بشتغل من 11 سنة وأول مرة أولّد في سيارة إسعاف بهذا النجاح" (صور)
"بشتغل منُذ 11 سنة، ولم أشعر بمثل هذه الفرحة، أول مرة أخوض تجربة توليد سيدة داخل سيارة الإسعاف بهذا النجاح، خاصةً أنِّ السيدة بحالة صحية جيدة هي وجنينها، وسعيد أكثر أنِّ والد الطفل أبلغني أنه سَيُطلق اسمي على اسم طفله".. بهذه الكلمات بدأ الحديث على مُختار السيد، 40 عامًا، مُسعف بوحدة تمركز الشاطئ على ضفاف بحيرة قارون بالفيوم، وبطل مشهد إنقاذ أم وجنينها خلال ذهابها برفقة أسرتها إلى نُزهة ترفيهية على شاطئ الفُرسان السياحي ببحيرة قارون.
قال علي مُختار السيد، صاحب الـ40 عامًا، مُقدم خدمات إسعافية بوحدة تمركز الشاطئ على ضفاف بحيرة قارون، في تصريح خاص لـ "القاهرة 24"، إنِّ الوحدة تلقت بلاغًا من مرفق إسعاف الفيوم، بوجود سيدة تشتكي من آلام الولادة، على شاطئ الفُرسان السياحي ببحيرة قارون، وعلى الفور توجهت برفقة سائق السيارة محمود سلامة أبو زيد، إلى مكان البلاغ، فوجدنا سيدة تبلغ من العُمر 27 عامًا، من قرية دسيا التابعة لمركز الفيوم، كانت برفقة أسرتها في زيارة ترفيهية على ضفاف بحيرة قارون، وتُعاني من آلام الولادة، فنقلتها على الفور بواسطة التروللي ووصلتها إلى السيارة بالمونتور، وفي طريقنا إلى مستشفى أبشواي المركزي، والتي تعد أقرب مستشفى في هذا المكان والتي تبعد من شاطئ الفُرسان نحو 17 كيلو مترًا، اشتد عليها آلام ما قبل الولادة، وظهر رأس الجنين، كما أنِّ الحبل السُري لف على رقبة الطفل.
وتابع المُسعف: "خوفًا على اختناق الطفل من لف الحبل السُري على رقبته، فقررت المُساعدة وتم حل وقطع الحبل السُري وتشفيط وتسليك الرأس، حتى وُلد الطفل على يدي، ثم تم تجفيفه وتحفيزه، وإعطاء أكسجين للطفل، وتم لفه، واستكملنا الطريق إلى مستشفى أبشواي المركزي، وتم تسليم الأم والجنين برفقة أسرتها، إلى المستشفى لعمل باقي إجراءات الولادة".
وأضاف المُسعف، أعمل في هذا المجال مُنذ 11 عامًا، لكن أول أولّد سيدة في سيارة الإسعاف بهذا النجاح، والتي كانت تشتكي من آلام الولادة على شاطئ الفرسان السياحي ببحيرة قارون.
وأشار علي مختار السيد، إلى أنِّ والد الطفل، أبلغه، أنه سيُسمي الطفل على اسم المُسعف "علي"، نظرًا لما بذله به من جُهد وإنقاذ زوجته وطفله بشكل سريع وآمن.
وقد شهد شاطئ الفُرسان السياحي ببحيرة قارون بالفيوم، حالة آلام ما قبل الولادة لسيدة عشرينية العُمر، تُدعى "هاجر. رجب. س" ظهرت عليها آلام الولادة بشكل مُفاجئ على شاطئ الفُرسان السياحي، حتى وضعت جنينها داخل سيارة الإسعاف بعد ظهور رأس الجنين.
كان بطل المشهد علي مُختار السيد، مُقدم خدمات إسعافية، برفقة السائق، محمود سلامة أبو زيد، اللذين أنقذا الأم وجنينها، حتى صمم الأب على إطلاق اسم مولوده على اسم المُسعف "علي"، الذي أسعف زوجته ومولوده سريعًا داخل سيارة الإسعاف والتي تحمل رقم 3069.
تعود تفاصيل القصة، إلى إعلان هيئة الإسعاف المصرية، استقبال سيارة كود "3069 " تمركز الشاطئ بلاغًا عن حالة بشاطئ الفرسان السياحي في بحيره قارون، وتم التوجه على الفور، ووجد الحالة لسيدة في العشرينات من العمر، وتشتكي من آلم الولادة.
وحسب بيان هيئة الإسعاف المصرية، تم نقل السيدة إلى السيارة بالتروللى وتوصيلها بالمونتور، وفي منتصف الطريق، ظهرت رأس الجنين، ولكن الحبل السُري ملفوف على رقبة الجنين.
وفي حينه تم المساعدة والتدخل وتشفيط وتسليك الرأس بأمان وإخراج الجنين بأمان وتجفيفه وتحفيزه، وقطع الحبل السُري حتى تم سماع صراخ الطفل، وأصبح لون جلده وردي، ولفه بفوطه نظيفة لتدفئته".
كما أوضحت الهيئة في بيانها، أنه تم تسليم الأم والطفل إلى مستشفى أبشواي المركزي بالفيوم، بحالة جيدة، وصمم والد الطفل، إطلاق اسم المُسعف الذي تعامل مع الحالة على المولود".
أبطال الولادة المتعثرة في الفيوم
كما أعلنت هيئة الإسعاف المصرية، أنَّ من تعامل مع حالة الأم وجنينها كل من "علي مختار السيد، ومحمود سلامة"، مقدما خدمات إسعافية.