الإفتاء تدعو لتنظيم النسل بعد سؤال إحدى السيدات عن الإجهاض
دعت دار الإفتاء المصرية، في بث مباشر لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الناس لتنظيم النسل، قبل حدوث حمل ثم الاتجاه للإجهاض الذي هو ذنب ليس بهين.
واستنكرت الإفتاء على السيدات عدم استخدام وسائل لمنع الحمل رغم علمهن بعدم إمكانية تحمل طفل آخر، ثم اللجوء إلى عمليات الإجهاض، التي لا تجوز شرعا إلا لأسباب قوية، موضحة أن ما يحدث من حمل رغم استخدام الوسيلة هو قدر من الله تعالى.
وكانت إحدى السيدات قد وجهت سؤالا لدار الافتاء المصرية تقول في سطوره: "هل يجوز إجهاض جنين عمره 30 يوما لمشاكل مادية وصحية، وعنظي ثلاثة أولاد؟".
وجاء الجواب من دار الإفتاء المصرية بأن إجهاض الجنين أمر يحتاج إلى نظر وتفحص في أسبابه، موضحةً أن العلماء اتفقوا على أن الإجهاض بعد 120 يوم، محرم قولا واحدًا، لا تجيزه سوى الضرورة القصوى، التي يحكم بها الأطباء، وتشكل خطرًا على حياة الأم، وذلك لأن الشرع يعني حينها بالحفاظ على الروح المخلوقة حقيقة، وهي الأم.
وتابعت الدار أن ما قبل ال 30 يومًا، وفي أقوال 40، يجوز الإجهاض عند وجود أسباب وافية لذلك.
وبينت دار الإفتاء المصرية أن العلة في الإجهاض لا تقتصر فقط على إزهاق الروح، وإنما هي حياة وتدبير واتجاه آخر كتبت له الولادة، متطرقةً إلى ذكر أطوار اكتمال الجنين، من نطفة ثم إلى مضغة ثم إلى علقة، ثم العظام، ثم كسوة العظام لحمًا، كل تلك الأطوار كتب الله لها المجيء، والإجهاض منع لها، ولذا لا تجيزه سوى الضرورة القصوى.