بلسان "إخوان" مصر.. زعيم التنظيم في تونس يهدد بالإرهاب والعنف إذا استمر تجميدهم
قد يختلف أعضاء تنظيم الإخوان المتطرف في الجنسية، لكن لا تختلف أبدًا طريقة تفكيرهم فوق أي أرض وتحت أي سماء، فتراهم يتعاملون وكأنهم منتج واحد توزعت قطعه على دول مختلفة.
ففي تونس التي يواجه فيها أعضاء جماعة الإخوان مصيرا أشبه بمصير إخوانهم في مصر عام 2013، ظهر زعيم حركتهم “النهضة” راشد الغنوشي، اليوم الجمعة، ليلوح بورقة الإرهاب والعنف ضد التونسيين وتدفق اللاجئين باتجاه أوروبا، إذا لم يتراجع رئيس الجمهورية قيس سعيد، عن قراره بتجميدهم، ليعيد إلى الأذهان تصريحات أعضاء التنظيم في مصر عام 2013 لترهيب المصريين، لكن دون جدوى.
وصرح الغنوشي، اليوم، بأنه "لا يمكن ضمان ما سيحدث في تونس إذا لم يتراجع الرئيس قيس سعيد عن قراراته، ملمحا لعودة العنف والإرهاب إلى تونس الخضراء، التي أمل شعبها بدلا من ذلك في من يخلصه من أزمته الاقتصادية التي لم تفلح النهضة على مدار 10 سنوات من التعامل معها، بل تفاقمت أكثر.
وذكر الغنوشي، أن النهضة سترفض تعيين أي رئيس وزراء لتونس من دون موافقتها، وأنه إذا لم يتراجع الرئيس عن قراراته، فإن 500 ألف تونسي سيتدفقون لدول أوروبا خلال وقت قصير.
وتذكر تصريحات الغنوشي، اليوم في 30 يوليو 2021، بتصريحات شبيهة أطلقها قادة الإخوان في مصر 30 يونيو 2013، ومنها أن “الأغبياء أدخلوا رقبتهم تحت المقصلة ولا بد أن ندوس الآن”، و"الذي يحدث في سيناء سيتوقف إذا تراجع السيسي"، في إشارة واضحة حينها لارتباط الإرهاب في سيناء بثورة المصريين في 30 يونيو ضد الإخوان، كعقاب لهم.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، أعلن مساء الأحد الماضي، قرارا بتجميد البرلمان الذي تسيطر عليه حركة النهضة، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي، من منصبه، تفعيلا للمادة 80 من الدستور التي تخول للرئيس اتخاذ قرارات إذا ما وجهت البلاد خطر داهما.