إيميلي برونتي.. أديبة قضى السلّ على أسرتها فكتبت روايتها الوحيدة
تحل اليوم ذكرى ميلاد الروائية والشاعرة البريطانية إيميلي جين برونتي المولودة في 30 يوليو 1818، والتي اشتهر بروايتها الوحيدة "مرتفعات ويذرنغ" إحدى من كلاسيكيات الأدب الإنجليزي.
اتسمت طبيعة إيميلي برونتي بالميل إلى الانفراد والعزلة كونها منعزلة نوعًا ما، ما جعلها شبه خالية من الصداقات، لذلك فالمعلومات عنها شحيحة، توفيت أمها وهي بنت ثلاث سنوات، التحقت ايميلي بالمدرسة وبعد أن اجتاح مرض تيفود المدرسة أصيبت أختاها ماريا واليزابيث بالمرض ذاته، حيث أرسلوا إلى البيت وتبين فعلا أنهما مصابتان بمرض السل الرئوي؛ حيث توفيت ماريا هناك، ونتيجة لذلك أبعدت برونتي عن المدرسة خوفا من انتشار وتفشي العدوى، توفيت أختها اليزابيث بعد فترة قصيرة من وفاة أختها الكبرى ماريا.
لـ "إيميلي برونتي" رواية وحيدة اشتهرت بها هي "مرتفعات ويذرينغ" وتم نشرها لأول مرة سنة 1847، وعُدَّت فيما بعد من روائع الأدب الإنجليزي الكلاسيكي، وعلى الرغم من الإشادات النقدية التي حازتها الرواية، لكن أُخذ عليها حالة الشغف والحب اللا أخلاقي والانتقام من الحبيب، وفي عام 1850 نشرت أختها شالروت الرواية كاملة وباعتبارها من مؤلفات اميلي برونتي، وقد وضعت نهاية أبطال الرواية بالموت بسبب الإصابة بمرض السل وهو نفس المرض الذي قضى على حياة أفراد برونتي.
توفيت إيميلي برونتي في سبتمبر من عام 1848 بإصابتها بمرض السُّل كباقي أفراد العائلة، حيث تدهورت صحتها بعد وفاة أخيها في عام 1848، ورفضت أخذ العقاقير والوصفات الطبية قائلة: "لا تريد سموم الطبيب"، ودفنت في كنيسة القديس رئيس الملائكة ميخائيل مدينة هاورث في الغرب من مقاطعة يوركشاير.