"وَلَا صَدِیقٍ حَمِیمࣲ".. داعية يتحدث عن فضل الأصدقاء الصالحين
قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن الصداقة تعتبر من أسمى العلاقات الإنسانية، فتكون الحياة صعبة إذا لم يكن هناك صديق يشارك الفرد أحزانه وأفراحه، متابعًا: "كم واجهتنا في الحياة مواقف مؤلمة تمكنا من تجاوزها بفضل وجود الصديق؟".
وأضاف علي لـ"القاهرة 24"، أن الشرع الحنيف أثبت أن الأصدقاء الصالحين من المؤمنين يشفعون في إخوانهم الذين في النار، وهم من خلطوا بين أعمال صالحة وأخرى سيئة، فدخلوا النار تطهيرًا لهم.
واستشهد الداعية الإسلامي بقوله تعالى في سورة الشعراء: "فَمَا لَنَا مِن شَـٰفِعِینَ وَلَا صَدِیقٍ حَمِیمࣲ".
وتابع في إثبات شفاعة الصالحين والمؤمنين قوله صلى الله عليه وسلم: "دعوا الأنبياء، فيشفعون، ثم يقال: ادعوا الصدّيقين، فيشفعون، ثم يقال: ادعوا الشهداء فيشفعون".
وذكر علي، "أن أهل الجنة عند دخولهم لها ولم يجدوا أصحابهم الذين كانوا معهم على خير بالدنيا، فإنهم يشفعون لهم أمام رب العزة الكريم".
كما ورد في الحديث الشريف: "يا ربِّ لنَا إخْوانٌ كانُوا يُصلُّون مَعنا وَيصُومُونَ معَنا لمْ نَرَهم، فيقولُ ربُّنا تعَالى اذْهبُوا للنّار فأخْرِجُوا مَن عرفْتُم منهُم".
وقال أيضًا الحسن البصري: "استكثروا من الأصدقاء الصالحين فإن لهم شفاعة يوم القيامة".
