داعية: أعظم ظلم عند الله هو جريمة الاتجار بالبشر
يحتفل العالم، اليوم الجمعة، باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، وذلك تأكيدًا على أهمية استمرار الجهود لرفع مستوى الوعي العام بتلك الجريمة وأنواعها المختلفة، وتسليط الضوء على أهمية الاستماع إلى الناجين من الاتجار بالبشر لأنهم أطراف رئيسة فاعلة في مكافحة الجريمة، وتحديد الضحايا وإنقاذهم ودعمهم خلال عملية التأهيل.
ومن جانبه قال محمد علي، الداعية الإسلامي، إن معنى الاتجار بالبشر هو تحويل الإنسان المُكرم من الله سبحانه إلى سلعة تُستغل، ومن يفعل ذلك عليه أن يتقي الله ويَحْذَرَ الظلم والجهل، وأن يحافظ على الأمانة التي حملها".
واستشهد الداعية بقول الله تعالى: " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا".
وأضاف علي خلال حديثه لـ"القاهرة 24"، أن أعظم الظلم عند الله هو الاتجار بالبشر، ويتخطى عدد ضحاياه الملايين، وتكون الغالبية من النساء والأطفال، لذلك هذه الظاهرة من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات.
وأوضح "أن من حق الإنسان أن يكون حرًا ولا يُستعبد ولا يتم الاتجار به، ولا يُنتهك عرضه ولا ماله، كما أنه لا يُباع ولا يُشترى".
قال الله تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تفضيلا".
وحرم الإسلام بشكل قاطع جريمة الاتجار بالبشر، إذ قال الله عز وجل: "ثلاثةٌ أنا خَصْمُهُمْ يومَ القيامَةِ، رَجُلٌ أَعْطَى بي ثُمَّ غَدَرَ، ورَجُلٌ باعَ حُرًَّا فأَكَلَ ثَمَنَهُ، ورَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أجيرًا فاسْتَوْفَى منهُ ولَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ".