روسيا تكشف حقيقة توقف مشروع محطة الضبعة النووية في مصر
علقت شركة روساتوم الروسية المنفذة لمشروع محطة الضبعة النووية في مصر في بيان لها على حسابها الرسمي بموقع فيس بوك، على الأنباء المتداولة عن إيقاف تنفيذ المشروع التي نشرتها بعض المواقع صباح اليوم
وقالت شركة روساتوم الروسية، إنه في ظل ما تم نشره مؤخرًا من قبل بعض وسائل الإعلام العربية الناطقة باللغة الإنجليزية بشأن الإيقاف المزعوم لمشروع محطة الضبعة النووية، نود أن نؤكد أن تعاوننا الثنائي لا يزال قويًّا كما كان دائما.
وأضافت الشركة في بيانها أن الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية (NPPA) الدكتور أمجد الوكيل إلى منشأة روساتوم، تؤكد استمرار التزام البلدين بتنفيذ هذا المشروع التاريخي.
وتعتبر محطة الضبعة النووية أول محطة طاقة نووية في تاريخ مصر تتألف من أربع وحدات طاقة بقوة 1200 ميجاوات، وستُشغِّل المفاعلات النووية الروسية المتقدمة VVER-1200 من الجيل الثالث الذي يلبي أعلى معايير السلامة
من جانبه نفى رئيس هيئة محطات الطاقة النووية المصرية أمجد الوكيل الشائعات المتداولة بشأن وقف تنفيذ محطة الطاقة النووية في الضبعة أو إلغاء التعاقد مع شركة روساتوم الروسية، بسبب موقف موسكو في أزمة سد النهضة وانحيازها إلى الجانب الإثيوبي.
وأضاف الوكيل أنه تم إرسال المستندات والوثائق الخاصة بمحطة الطاقة النووية في الضبعة، للحصول على إذن الإنشاء وبدء صب أول خرسانة بالمفاعل الأول، وهناك تنسيق كامل مع الجانب الروسي بشأن الأعمال الإنشائية والجدول الزمني للتنفيذ
وكانت مصر قد وقّعت اتفاقية مع روسيا لإنشاء محطة طاقة نووية في الضبعة بقدرة 4 آلاف و800 ميغاواط، بتكنولوجيا الجيل الثالث الأكثر أمانًا، باستثمارات تصل إلى 30 مليار دولار أمريكي.
يذكر أن مصر وقّعت مع روسيا اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة الضبعة في نوفمبر 2015، وأعقب ذلك توقيع عدة اتفاقيات مع الشريك الروسي، ثم توقيع عقود المحطة في ديسمبر 2017.
وعقدت خلال الفترة السابقة مجموعة مكثفة من الاجتماعات الفنية بين الجانبين بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والتي أسفرت عن التوافق على برنامج ضمان الجودة للشركة المصنعة وأيضا الوثائق الفنية وخطط الجودة للمعدة المذكورة، وذلك في إطار الإعدادات لبدء تصنيع مكونات المحطة طويلة الأجل.