لماذا صلاة الفجر خير من النوم؟.. أحمد كريمة يوضح السبب
“الصلاة خير من النوم”.. هذه الجملة التي يسمعها جميع المسلمين أثناء آذان الفجر، لأداء الصلاة، متسائلين “لماذا تقال هذه الجملة في هذا الفرض فقط، على عكس باقي الصلوات، ولا يوجد الصلاة خير من العمل على سبيل المثال أو من الطعام؟".
أحمد كريمة: أمور دينية لا يصح الدخول في أسبابها
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، بجامعة الأزهر الشريف، إن هناك أمورًا إسلامية لا يصح الدخول في أسبابها، وجاءت على شكلها في الشرع فلا نسأل عن عللها، موضحًا جملة “الصلاة خير من النوم”، لأن غالبًا ما يكون الناس نيامًا في هذا الوقت، والانغماس في الكسل والخمول، خاصة فصل الشتاء، نظرًا لأجهزة التدفئة، ويكون من الصعب عليهم ترك كل سبل الراحة لأداء الفرض، ذلك لأن لصلاة الفجر في وقتها أجرًا عظيمًا، ولا يوجد هذه الجملة في باقي الصلوات، لأنه من السهل ترك العمل أو المأكل لأداء الفريضة.
وتابع كريمة، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أنه عند مغادرة المسلم للفراش سواء كان دافئًا في فصل الشتاء أو باردًا في الصيف، استجابة لطاعة المولى عز وجل، فهذا يعد من أشكال المجاهدة في سبيل الله، مؤكدًا أن هناك حقائق كونية خلقها الله كما هي، وفرضها علينا لأنها خير لحياتنا، والخالق أعلى وأعلم بسببها.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، بجامعة الأزهر الشريف، أن مجرد تفكير المسلم في تنفيذ أوامر الله عز وجل فإنه يثاب عليها، وهذه الطاعات لم تتناول فكرًا إنسانيًا أو إعلاميًا، ولكنها أوامر الخالق سبحانه، مستشهدًا بقوله تعالى: “ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”.
