عبير موسى: حركة النهضة قضت 10 سنوات لشق صفوف الأحزاب التونسية (خاص)
قالت النائبة عبير موسى، رئيسة حزب الدستوري الحر، إن القوى السياسية التونسية تنتظر حاليًا إعلان الحكومة المقبلة من قبل الرئيس قيس سعيد، وإعلان خارطة الطريق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي سيقدمها الرئيس ليتم مناقشتها.
وفيما يتعلق بالانشقاقات التي شهدتها حركة النهضة الإخوانية في تونس اليوم، أوضحت موسى في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أن حركة النهضة قضت العشر سنوات الماضية في التخطيط لشق صفوف الأحزاب، حتى يتمكنوا من الهيمنة على المشهد السياسي التونسي، قائلا: “اليوم انقلب السحر على الساحر والنهضة وقعوا في فخ الشقوق”.
وأشارت رئيسة الحزب الدستوري الحر، إلى أن الحديث عن مصير مجلس النواب عقب انتهاء الفترة المقررة من قبل الرئيس قيس سعيد “سابق لأوانه”، مضيفة أن التونسيون ينتظرون حاليًا الخارطة التي سيقدمها الرئيس لمناقشتها.
وفي وقت سابق قالت إذاعة موزاييك إف إم التونسية، إن محمد النوري، العضو البارز بحركة النهضة، قدم استقالته من مكتب شورى الحركة، اليوم السبت.
ونقلت الإذاعة التونسية عن مصادر، أن أسباب الاستقالة تعود إلى تصرفات رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني، الذي أجل الدورة التي دعا إليها 80 عضوا من الشورى وتم إقرارها بالأغلبية في المكتب.
كما أضافت أن محمد النوري اعتبر رئيس المجلس توجه نحو تحويل مكتب المجلس إلى لجنة وظيفية تابعة للقيادة التنفيذية ومنصاعة لأوامرها.
ويشهد المكتب التنفيذي لحركة النهضة خلافات بسبب البيان الصادر اليوم السبت، والموقّع من طرف رئيس الحركة راشد الغنوشي. علما أن الاجتماع كان الخميس الماضي، ولم يتم إصدار البيان سوى اليوم السبت.
ويتعلق جوهر الخلاف-وفقا لوسائل إعلام تونسية- بنقطتين أساسيتين تم الاتفاق حولهما، ولكن لم يقع احترامهما ولا تضمينهما في البيان خلال صياغته.
وتتعلق النقطة الأولى بالاتفاق على عدم توصيف ما وقع منذ مساء 25 يوليو بالانقلاب، فيما تضمنت النقطة الثانية دعوة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد لتشكيل حكومة لا تكون النهضة طرفا فيها.