إمام وخطيب بالأوقاف: "توقير الزوج من الإسلام.. ومناداته بلقبه يرجع إلى العرف"
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا خلال الأيام القليلة الماضية، يتضمن ضرورة مناداة الزوجة لزوجها بلقبه وليس اسمه، ولاقى المنشور تفاعلًا كبيرًا بين النشطاء، ما بين مؤيد وساخر، ولكن هل الشرع يجبر الزوجة على احترام زوجها من خلال عدم مناداته باسمه، واستخدام اللقب؟
يقول الشيخ محمد عبد البديع، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن هذا الأمر مباحا، ويكون بالاتفاق بين الزوجين، مضيفًا: "أما ما ذكر عن امرأة ابن المسيب فكان ذلك عرفا عندهم، وما كانت امرأة تجرؤ على أن تخالف ذلك، لذا كانت أم الدرداء امرأة أبي الدرداء، حينما كانت تروي حديثا عن زوجها، تقول: "أخبرني سيدي أبو الدرداء".
وأكد خلال حديثه مع "القاهرة 24": "ذكر الله في القرآن عن امرأة العزيز: (وألفيا سيدها لدى الباب) يعني زوجها، فهذا أمر مستحسن، لكن من خالفته فجائز، لأن العرف عندنا الآن لا يفرضه علينا".
وتابع: "أما إذا اتفق الزوجان على ذلك، فلا حرج، وعليهما الالتزام بما اتفقا عليه، ولكن إذ لم تناديه بلقبه، فهذا ليس حراما، والموضوع يرجع في الأخير لطبيعة الزوجين".
واختتم الإمام بالأوقاف حديثه، قائلًا: "الحسنات تكون في توقير الزوجة لزوجها، واحترامه لها، بأي وسيلة كانت".