وزير الخارجية الجزائري: رسالة تبون للرئيس السيسي لتجديد التزام الجزائر بالنوعية الخاصة لعلاقات البلدين
قال رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، إنه سيتم عقد العديد من الاجتماعات بين مصر والجزائر مستقبلا، لزيادة التعاون بين البلدين.
وأضاف لعمامرة، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري بالقاهرة، أن أول مهمة أسندت إليه من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، أن تكون مهمتي الأولى هي زيارة مصر، ونقل رسالة من الرئيس "تبون" إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح أن الرسالة تؤكد تجديد التزام الجزائر بالنوعية الخاصة لعلاقات البلدين، التي يربطها الجزائريون بمرحلة التحرير عندما وقفت مصر إلى جانب الثورة الجزائرية.
وأجرى سامح شكري، وزير الخارجية، مباحثات مطولة وعميقة مع نظيره الجزائري، بقصر التحرير بالقاهرة.
وبدأت المحادثات منذ الساعة السادسة مساء اليوم وحتى العاشرة، حيث استمرت لمدة تصل إلى 4 ساعات، وتضمنت تناول العديد من الموضوعات والقضايا المشتركة بين البلدين.
وناقش الوزيران العديد من الملفات الثنائية والتعاون بين البلدين، بالإضافة إلى عدة قضايا إقليمية وعلى رأسها ليبيا وتونس.
وتصدرت قضية سد النهضة الإثيوبي المباحثات بين الوزيرين المصري والجزائري، حيث تأتي هذه الزيارة للوزير الجزائري بعد زيارته لإثيوبيا والسودان الأيام الماضية.
وتعد هذه الزيارة هي المحطة الثالثة لوزير الخارجية الجزائري بعد زيارته لدولتي إثيوبيا والسودان، بهدف استئناف مفاوضات السد الإثيوبي من جديد، بعد توقفها منذ جولة مفاوضات كينشايا برعاية الاتحاد الإفريقي في أبريل الماضي، مما دفع السودان ومصر للجوء إلى مجلس الأمن الدولي لوضع منهجية جديدة للتفاوض.
وفي وقت سابق، قالت مصادر دبلوماسية لـ "القاهرة 24"، إن نجاح جهود دولة الجزائر أو غيرها من المبادرات مرتبطة بوجود إرادة سياسية لدى إثيوبيا، مضيفة: "نحن نصدطم بتعنت إثيوبي وعدم توافر إرادة سياسية لحل نزاع بشكل متوازن يلبي مصالح دول المصب ويلبي اعتبارات المصلحة والتنمية في إثيوبيا".