وزيرة التضامن تكشف خلال ندوة "القاهرة 24": الرئيس يعلن امتيازات لدور الأيتام قريبًا وضم الأبناء تحت مظلة الدعم النقدي.. وإطلاق تطبيق للإغاثة
وزيرة التضامن: إطلاق خط ساخن لاستقبال شكاوى أطفال دور الرعاية الشهر المقبل
وزيرة التضامن: الرئيس السيسي وافق على خُطة تطوير دور الأيتام
وزيرة التضامن: مزايا سيعلن عنها الرئيس السيسي لدور الأيتام قريبًا
وزيرة التضامن: ابناء دور الأيتام سيدخلون تحت مظلة الدعم النقدي
وزيرة التضامن: بنهاية سبتمبر القادم سننتهي من استبدال كافة بطاقات "تكافل وكرامة" ببطاقة ميزة
وزيرة التضامن: قبل نهاية 2021 سنكون انتهينا من ميكنة جميع خدمات وزارة التضامن الاجتماعي
وزيرة التضامن: إطلاق تطبيق إلكتروني للإغاثة بالربط مع هيئة الإسعاف
وزيرة التضامن: نقوم بقاعدة بيانات موحدة بين الحكومة والجمعيات الأهلية لتجميع كافة الدعم النقدي في مصر
وزيرة التضامن: سداد ديون ما يزيد على 50 % من الغارمات بنهاية 2021
"القاهرة 24" يكرم وزيرة التضامن ومحمود المملوك يهديها درع المؤسسة تقديرًا لجهودها
"وزيرة الانسانية، وزيرة السعادة والوزيرة النشيطة" كلها ألقاب أطلقت عليها من قبل الكثيرين، تتويجًا لجهد كبير ملموس نتائجه على أرض الواقع، على مدار سنة وسبعة شهور منذ توليها مقاليد الوزارة، حالمة برسم البسمة على وجوه الفقراء، التي عرفت بانصاتها الدائم لهم خلال جولاتها الميدانية.
الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، استضافها "القاهرة 24" برئاسة الكاتب الصحفي محمود المملوك، رئيس التحرير، في ندوة طويلة للحديث عن إنجازات وزارة التضامن الاجتماعي، منذ توليها، وكشف الجديد بالوزارة فيما هو قادم، مشيدة خلال زيارتها بموقع "القاهرة 24"، الذي أحدث طفرة حقيقية بالإعلام منذ ظهوره في وقت قصير، بوجوده على مدار الساعة والتغطية السريعة والمتميزة للأحداث ولتميز شباب الموقع بالجرأة في تناول الموضوعات، حسب قولها.
وخلال الندوة، كشفت القباج، موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على خطة تطوير دور الأيتام في مصر، بالإضافة إلى مزايا عدة سيعلنها بنفسه خلال الفترة القادمة، معلنة دخول ابناء دور الأيتام تحت مظلة الدعم النقدي، وأيضًا إطلاق خط ساخن لاستقبال شكاوى أطفال دور الرعاية الشهر المقبل، مشيرة إلى قيام الوزارة بعمل قاعدة بيانات موحدة تربط ما بين الحكومة والجمعيات الأهلية لتجميع كافة الدعم النقدي في مصر.
إلى نص الندوة..
- بعد مرور عام وسبعة أشهر على تولي الدكتورة نيفين القباج وزارة التضامن الاجتماعي.. ما تقييمك لتلك الفترة؟ وما هي أهم الإنجازات التي حققت؟
أعمل منذ سنة وسبعة اشهر كوزير ولكن علاقتي بالوزارة هذا العام هو الثامن لي، حيث جئت لهذة الوزارة كمستشار سأعمل 3 أيام في الأسبوع، ثم عملت نحو 4 شهور كمساعد أول، ثم نائب إلى أن أصبحت وزير، الوزارة بشكل خاص عزيزة على قلبي، أرى أنها تتميز بقضايا راقية جدًا، فجاءت ليست على نطاق إهتماماتي فقط ولكن مع رسالة حياة.
أهم الملفات التي نتحدث عنها خلال عام وسبعة شهور، مثل برنامج "تكافل وكرامة" الذي كان بمثابة عتبة الحماية الاجتماعية في مصر، والتي لم نكن نسمع عنها مثل الأن، فأصبحت أكثر نضوجًا وتكرارًا والناس تتحدث عنها في الخطاب بشكل عام، بدأت بدعم نقدي وأرفض تمامًا تسميته كمساعدة.
التعاون ما بين الدعم النقدي والعيني هام جدًا ومُلِح، كالتموين، التأمين الصحي، دعم الخبز، دعم الغذاء وكل ما هو خاص بقضايا الدعم حتى دعم الكهرباء بالشرائح المختلفة. وقمنا بزيادة أعداد الأسر المستفيدة إلى 411 ألف أسرة في هذا العام، ونلحقهم خلال الفترة القادمة بنحو 120 ألف أسرة جديدة، أي نتحدث عن ما يقرب من 530 ألف أسرة زيادة، والهدف ليس زيادة أعداد أسر تكافل وكرامة ولكننا نثبت قواعده، وبدأنا نخرج المواطنين لسوق العمل، وقمنا بموازنة "تكافل وكرامة" مع برنامج "فرصة" للتمكين الإقتصادي.
كما أننا نقوم الأن بعمل قاعدة بيانات موحدة ما بين الحكومة والجمعيات الأهلية وحتى موارد البر في وزارة الأوقاف، هناك تنسيق بيننا وبين وزير الأوقاف؛ لأننا نقوم بتجميع كافة الدعم النقدي الذي توفره مصر سواء من وزارة التضامن الاجتماعي ولجان الزكاة ووزارة الأوقاف والجمعيات الأهلية، ونقوم بجمعهم كلهم في قاعدة بيانات واحدة ونعمل أيضًا على قواعد استهداف واحدة، ففي البداية كنا نربط مع وزارة الصحة ربط شبكي نسبيًا الأن نربط معها بالكامل وأيضًا مع وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف والرقابة الإدارية وحاليًا نقوم بالربط مع التموين والعدل، فأصبحنا نتعامل جميعًا على قاعدة بيانات موحدة للحكومة، وأصبحت الأمور أكثر شفافية.
قمنا في هذا العام بميكنة كافة إجراءات التقدم للحصول على الدعم النقدي وكل اجراءات الشكاوى والهدف من الميكنة كان السرعة في الأداء وحصر الموضوعات والفصل المباشر مابين الموظف والمواطن، كما أننا ألحقنا بالبرنامج برنا مج "وعي" لأننا أدركنا أننا نعمل على منظور الفقر متعدد الأبعاد، وبرامج أخرى كـ "2 كفاية" علاوة على تدريب سيدات تكافل على الحرف اليدوية والتراثية.
وقمنا بإدخال مشروطية الزواج المبكر لأول مرة، فالأسر التي ستزوج بناتها مبكرًا، سيقع عليها عقوبات وتحرم من الدعم المادي كليًا، ونستبق هذا بتوعية، ولكن سنبدأ أن نكون أكثر حسمًا في تقديم هذة المواد.
وبدأنا نتيح الإقراض متناهي الصغر، تحت اسم التخرج من "تكافل وكرامة"، الأسرة ستحصل على قرض أو أصل انتاجي في مقابل هذا سندعم بدعم البرنامج لمدة 6 شهور أو سنة، حتى قيام المشروع، ومن ثم نقوم بسحت تكافل وكرامة تدريجيًا.
حاليًا نقوم بدراسة أثر تكافل وكرامة على أسر المستفيدين، على النوع الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية، وأيضًا دراسة أثر برنامج الدعم النقدي، منذ اللحظة الأولى للحصول على الدعم وحتى تاريخه ورصد المتغير في حياتهم.
كما أننا قمنا بشمول مالي لأسر تكافل وكرامة، حيث نقوم باستبدال بطاقات البرنامج ببطاقات "ميزة" وحتى الأن تم استبدال 8 بطاقات محافظات، والتي تصرف من البنك أو مكتب بريد أو ماكينات "ATM" أو شراء مشتريات بالكارت الذكي، ونتائجه مذهلة، فهناك طفرة في المنظومة الذكية، المستحق أصبح لا يصدق بأنه صاحب كارت وشمول مالي.. وقبل نهاية الربع الثالث من هذا العام، أي قبل نهاية سبتمبر ستكون كافة المحافظات حصلت على كارت ميزة، حيث يقوم المستحق بتسليم كارت تكافل وكرامة ويستلم مكانه بطاقة ميزة.
الشمول المالي للفقراء إنجاز كبير جدًا للبلد بأجمعها، اليوم أفقر الناس من أسر البرنامج بيحصلوا على بطاقة ميزة ويقوموا بالدفع إلكترونيًا، هذا في حد ذاته نقلة نوعية لفكر المواطن الإقتصادي.
أما في ملف الإغاثة قمنا بزيادة مبالغ الإغاثة بنحو 500 % والأرواح لا تعوض وقلبي مع كل متضرر سواء كان شهيدًا أو مصابًا أو صاحب إعاقة، ولكننا كنا في كل الإغاثات التي ظهرت نتباع على مدار الساعة استلام المستحقات، وكان هناك ثقة كبيرة من المجتمع والأزهر أصبح يشارك وأيضًا القطاع الخاص والمدني والفنانين مثلما حدث في حادث قطار سوهاج>
كما نقوم بميكنة منظومة الإغاثة بالكامل ونقوم بشراء أجهزة لاسيلكي وقمنا بإنشاء تطبيق إلكتروني للإغاثة بالربط مع الإسعاف حتى نكون مع بعضنا البعض وننسق أيضًا مع وزارة الصحة.
- وفيما يخص معارض الأسر المنتجة؟
نتوسع أيضًا في معارض الأسر المنتجة، حيث قمنا بتنظيم 14 معرض على مدار سنة ونصف، بالرغم من جائحة كورونا وفي محافظات مختلفة، واستحدثنا المعارض بتقديم الدعم لصغار المنتجين وبدأنا نتوسع في العمالة غير المنتظمة، بكل معانيها ومبيعاتنا في المعرض الواحد تفوق 10 و20 مليون جنية، نشجع شباب المنتجين وأصبح يشارك في المعرض بنات بأعوام 18 عامًا فأصبحت هناك طفرة
كنا نتحدث في 240 مليون جنية في الإقراض متناهي الصغر، أصبحنا الأن نتحدث في 1.4 مليار جنية، حيث أننا نقوم بتدبير تمويل وتمويل دوار، ونقوم بتدريب الناس على المشروعات وإدارتها، وهناك إقبال كبير جدًا من المواطنين على العمل والذي يقول إن الناس لا تريد العمل لا.. الناس تريد العمل ولكن تريد أن ينزل سوق العمل بكل ما عنده من موارد ودعم.
- وماذا عن قطاع الرعاية الاجتماعية، الذي يعد أهم قطاعات الوزارة؟
حققنا تقدم نسبي في قطاع الرعاية الاجتماعية، وحذنا على ثقة الأطفال والشباب الأيتام في مؤسسات الرعاية، وأصبح هناك تواصل مباشر مع الأطفال، وأصبحنا أكثر حسمًا مع المؤسسات التي تسئ التعامل مع الأطفال وأصبحنا أيضًا أكثر شفافية في الإعتراف بمشكلات لدينا
وقمنا بعمل قاعدة بيانات لأول مرة لكل طفل وطفلة في دور الأيتام، ونتحقق من تلك البيانات من جهات أخرى وأيضًا مع أطفال بلا مأوى وذوي الإعاقة، أصبحنا لدينا قاعدة بيانات عنهم، وسنطلق خط ساخن في منتصف الشهر القادم، وذاك الخط سيستقبل شكاوى الأطفال الموجودين في المؤسسات إلى أطفال تم تخريجهم من دور الأيتام، وكأنه تقرير ظل من قلب الفئات المعنية والمتأثرة، فلا أريد أن يشتكوا إلى أنا أو إلى موظفين، فأخواتهم أكثر ناس أعلم بهم ونضمن فيهم الحيادية وأكثر تفهمًا لمشاكلهم وأكثر ثقة، وسيكون من الخط الساخن إلى مكتبي مباشرة ولا تمر إلى موظفين أو مؤسسات، لنعلم عنهم أكثر منهم.
هناك أيضًا مزايا سيعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لدور الأيتام قريبًا، واسترايجية الرعاية المتكاملة للأطفال الأولى بالرعاية، منذ اليوم الأول لاستلام الأطفال وحتى تخريجهم وما بعد التخرج ورسم خارطة الطريق إليهم، سواء كانوا معلومي النسب أو كريمي النسب أو أطفال بلا مأوى، حيث مكان السكن والوظيفة والمزايا التي سيحصل عليها وإتاحة بطاقات تموين وتأمين صحي لهم، نريد أن نغير الصورة الذهنية لتلك الأطفال والتنمر الذي يحدث ضدهم أو إتهامهم بأنهم أطفال مشاغبين وأصحاب مشاكل، وتلك إتهامات غير مقبولة وغير مبررة وغير حقيقية، وأنا أرى أنهم أطفال قد التحدي وتحدوا ظروف صعبة ونجحوا وأيضًا تحدوا صعوبات لدينا في التضامن.. ستروا قطاع الرعاية كل ربع من العام أكثر إنتاجًا، فهم مكان إقامتهم المؤسسات ولكن حياتهم خارجها وإن أردنا لهم الدمج فهو يتم من بداية حياتهم وليس بعد التخرج.
كما أننا أعدنا هيكلة الوزارة وأصدرنا هيكل تنظيمي جديد، واستحدثنا إدارات خاصة بالحوكمة والرقابة الداخلية بالإدارة الاستراتيجية، وأنتهينا تمامًا منها، وحصلنا على موافقة على هيكل الوزارة من جهاز المركزي للتنظيم والإدارة.
قبل نهاية 2021 سنكون انتهينا من ميكنة جميع خدمات وزارة التضامن الاجتماعي، قمنا بميكنة ليس فقط للمديريات ولكن للإدارات وأصبح بيننا ربط شبكي مباشر، سنستكمل ال50 % المتبقية لتصبح وزارة التضامن تحولت كاملة إداريًا ومعلوماتيًا قبل نهاية العام الحالي.
- هل برنامج "مودة" كام بتقديم دوره؟ أم هناك طموح أكبر وهناك توسع فيه؟
أعلم تمامًا أن الأسرة المصرية في أزمة، تفاهم وسعادة زوجية، والأسرة المصرية تستحق السعادة لأنها تقدر الحياة الأسرية، والأطفال الذين تنجبهم هذة الأسر من حقهم أن يعيشوا سعداء، والسعادة ليست نية فقط ولكنها علم وقرار وصمود أمام المشاكل خاصة في التحديات الكبيرة التي تواجه الزوجين، بما يحتم علينا دراسة العلاقات؛ لذلك جاء "مودة" وهو بداية وليس بنهاية، كنا ندرب شباب الجامعات وطلبنا من زملائنا أن نشمل أيضًا المقبلين على الزواج ويحضروا التدريب سويًا، والأن أصبح مودة في القرى والمناطق العشوائية وليس الجامعات فقط، ونقوم الأن بإرجاع مكاتب الاستشارات الاسرية مرة أخرى، مودة تأخذ قاعدة بيانات الأسر وتستكمل معهم الاستشارات خاصة في أول سنوات حياتهم.
الرئيس السيسي، مهتم تمامًا بتنمية الأسرة المصرية بجميع خصائصها، والأسرة ليست علاقة بين فردين فقط، فعندما نجد أسرة سعيد وتعيش حياة كريمة ستكون أكثر إنتاجية وإبداعًا والصحة الأسرية هي صحة مصر.
وصلنا إلى 4.7 مليون أسرة على منصة مودة، ودربنا نحو 300 ألف شخص، كما قمنا بدريب فريق من المتدربين لكن كل هذا أنشطة، المسألة هي أيدلوجية البرنامج بأكمله.
- ما هي أعداد الغارمات اللاتي تم سداد ديونهم حتى الأن؟ وما هي جهود الوزارة في ذلك الملف؟
ملف الغارمات خاصة نعمل عليه في أكثر من محور وحقهم علينا أن نوعيهم ونساعدهم على حل المشكلات وليس حل العرض فقط ولكن حل السبب أيضًا، والقضية كانت محط جدل، ما بين قطاعين، قطاع يتسأل هل نقوم بعمل صندوق للغارمات أو نقوم بفتح حساب أو نساندهم؟، وقطاع أخر يريد تحليل أسباب الغرم وأنا كنت معهم؛ لأن تسديد الديون ليس هو الحل فقط يجب أن نعمل على الجانب العلاجي والوقائي، وهو ملف يجب تناوله من عدة نواحي، أسباب الغرم متعددة والأكثر شهرة فيها هو تكاليف الزواج، وهناك ناس تقترض لعلاج مشكلات صحية فقمنا بفتح باب المشكلات الصحية والأطراف الصناعية، وقمنا بتدخلات عديدة في ذلك، والبعض كان يستخدم الموارد للسفر خارج البلاد.
قمنا بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بسداد ديون 50 % من الغارمات وبصفة خاصة الغارمين المحبوسين على مبالغ صغيرة، أقل من 10 ألاف جنية، وقبل نهاية 2021 نكون سددنا أكثر من الـ50 %.
- متى سيخرج قانون الضمان الاجتماعي للنور؟ وهل سيكون هناك أولوية لبعض الفئات بعينها بالقانون؟ وما المزايا الاجتماعية التي سيشهدها القانون؟
قانون الضمان الاجتماعي تأخر صدوره بسبب حدوث بعض المتغيرات، مثلًا كان هناك طفرة كبيرة في مدى وعينا بالعمالة غير المنتظمة خلال الفترة الماضية، وأطفال مؤسسات الرعاية أنا أرى أن من حقهم ألا ينتظروا التبرعات من المواطنين، فهم أولادنا نحن فيجب ألا ينتظروا متبرع يعطيهم المصروف، المتبرع يمكن أن يحسن ظروفه ولكن لا ينتطرونه.
سقوم بإدخال فئات الأيتام والسيدات التي بلغن 50 عامًا وليس لها عائل وستنضم ضمن مستحقي "كرامة"، وأيضًا الطلاب غير القادرين، الرئيس السيسي وافق على تقديم الدعم النقدي للطلاب حتى الجامعات؛ لنساعد على تكافؤ الفرص التعليمية، فلا يجوز أن يحرم طالب من استكمال تعليمه بسبب فقره أو إعاقته.
وأهم ما يذكره القانون هو مشروطية الصحة والتعليم والزواج المبكر، وأيضًا يحتم القانون أن يكون الدعم النقدي غير مستمر إلا لغير القادرين على العمل، وسيعرض عليهم مرة وأخرى فرص عمل وفي المرة الثالثة إذا رفض له أن يخرج من الدعم النقدي، "مفيش شغل مفيش دعم" ليس من حق شخص قادر على العمل أن يدعم ويأخ من حق شخص أخر قادر على العمل إلا إذا عمل بمبلغ صغير وسنقوم بمساعدته أيضًا.. لن نترك أحدًا دون الحد الأدنى للمعيشة ولكن يجب أن يعمل.
كما أننا نقوم باستحداث صندوق تكافل وكرامة ونضعه تحته مزيد من المساعدات الاجتماعية على أن نفتح الباب لتمويل بعض الفئات حتى نستكثر من الأسر التي تحصل على الدعم النقدي، الأن هناك ما يقرب من 4 مليون يحصلون على الدعم وقد يزيدوا بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ولجان الذكاة ووزارة الأوقاف حتى نستطيع تغطية كافة الفقراء مع التركيز على الفئات الأكثر تهميشًا، ويشمل كذلك الدفع الإلكتروني في تكافل وكرامة والميكنة الكاملة للبرنامج، وهناك أيضًا جزءًا لمحاسبة الحاصلين على الدعم النقدي من غير المستحقين، فإجراءات الحوكمة ستكون أكثر حبكة وتشديدًا؛ لأن ذلك ترشيد لموارد الدولة لصالح المستحقين، وأيضًا تدخل الإغاثة بالقانون، وأصبحنا ننسب الأرقام الموجودة.
وهناك جزء سيختص للخدمات المدفوعة لكن القائمين على المنظومة مثل من يبحث التظلمات ومن يراجع 30 % من إجمالي المستفيدين كل عام وأخيرًا هناك لجان محلية من جميع الوزارات لتبحث مشكلات هذة الأسر من منظور الحماية الاجتماعية وليس من منظور دعم نقدي.
- ما خطة الوزارة في تطوير دور الرعاية؟ وخاصة دور المسنين؟
خطة الوزارة في تطوير دور الرعاية بشكل كامل لدينا ما يقرب من 1300 مؤسسة تشمل مؤسسات الإعاقة، تأهيل ذوي الإعاقة، الأيتام، أطفال وكبار بلا مأوى، المسنين ومؤسسات المغتربين، وقمنا بحصر قاعدة بيانات كل هذة الدور بقاطنيها، وسنقوم بتقليل أعداد هذة الدور وترشيد الموارد البشرية التي تعمل، فنعيد توزيع الدور ونرشد من أعدادها حتى نستطيع التعامل مع مشكلات الرقابة عليها، كل هذا كان يحتاج دراسة وطرحنا فكرة تطوير بعض دور الأيتام بشكل متكامل على الرئيس ووافق على الفكرة.
أما دور المسنين فليس هناك إزديادة منها حاليًا، نقوم بتجويد الخدمة فيها ونفتح المجال للرقابة الاجتماعية عليها، وقبل نهاية العام الحالي سنقوم بتعبئة متطوعين من خارج الوزارة ومن المجتمع، خاصة السيدات، بناءًا على معايير جودة معينة، وقمنا بقاعدة بيانات لدور المسنين، وأثناء كورونا لم نغلق أي دور ونسبة الوفيات كانت ضئيلة جدًا بأقل من 12 فردًا.
- وزارة التضامن أعلنت عن استقبالها أكبر أعداد من طلبات الكفالة بعد تقديمها تسهيلات عدة في ذلك الملف، من وجهة نظرك كيف تري وضعها خلال المرحلة القادمة؟
قدمنا الكثير من التسهيلات في كفالة الأطفال وتحية خاصة لشيخ الأزهر على موافقته بمنح اسم الأم أو الأب الأول أو لقب الأسرة للطفل، وذلك في محاولة لمنع التنمر أو التمييز ضد الأطفال، ووزير الداخلية أيضًا كان مرن جدًا ومتفهم إنسانيًا بخصوص جنسية الأم والأب، أصبح لدينا أسر كثيرة تتقدم حتى ممن لديهم أطفال.
وجاء مسلسل "ليه لأ" ليستكمل هذة الجهود بطرح الموضوع على الرأي العام، وبتناول قضايا الكفالة في الدار، وسندعو أبطاله للقاء وليستكملوا معنا المسيرة، والمسألة لها شق قانوني وإعلامي ومؤسسي وديني، ولكن مازال أمامنا قضايا كثيرة كإلتحاق الأطفال بالنوادي والجامعات، سفرهم خارج البلاد وإفتتاح حسابات بنكية، والكفالة ليست هي المنتهى ولكنها ملجأ أكثر أمانًا من المؤسسات أكثر إحتوائًا كطفل في أسرة طبيعية، ولكنها أيضًا لها مشكلاتها.
- ما هي خطة تطوير دور الأيتام؟
وضعنا معايير لدور الأيتام ونعيد توزيعها من جديد، وقمنا بالتعاون مع الهيئة الهندسية بدراسة دور كبير الحجم ليستطيع تحمل عدد كبير من الأطفال، ويكون يحتوي على ملعب كبير ومسرح وأماكن للإقامة وأماكن للمذاكرة وملعب رباعي وأخر خماسي وغرف أنشطة وغرفة إلكترونية وغرفة استذكار.. الفترة القادمة سنتحدث عن المعايير المحلية والدولية الحقيقية لدور الأيتام ولكن إتجاهنا الأن نحو تقليل أعداد دور الأيتام وأن نكثر من اللامؤسسة أو الأسر الكافلة والبديلة والآمنة، دور الأيتام ستبقى ولكننا في سبيلنا إلى الخفض.
سنكون حاسمين أكثر، ومن يبلغ الـ 18 عامًا سيخرج إلى مؤسسات رعاية لاحقة، وبعد التخرج من الدور الرئيس السيسي يقدم مزايا لهم، طبقًا لخارطة حياتهم ونحن نتولاهم بكافة إجراءات الحماية الاجتماعية، *وسيدخلون تحت مظلة الدعم النقدي حتى سن معين، قطاع الرعاية بأكمله نوليه أهمية خاصة
بعد إتمام 21 عامًا لن نقبل بوجوده وسنعامل البنات مثل الأولاد بنفس الحقوق وبناتنا سيصاونوا ويكرموا ويجب أن نراعي من سيحافظ عليهم.
- ما هو دور وزارة التضامن في المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة" ؟
بدأنا العمل في حياة كريمة منذ بدايتها عندما كانت فكرة، بالتنسيق مع وزارة التخطيط، التنمية المحلية ومؤسسة حياة كريمة، وعندما أطلق الرئيس الشرارة الأولى كانت لاتزال تحت الدراسة، الوزارة كانت تقوم بملفات القرى وكانت لاستكشاف الفجوات التنموية الموجودة، تدخلنا في المرحلة الأولى ببعض الأنشطة الخاصة بالقوافل الطبية، بعض الأنشطة الخاصة بالخدمات البيطرية للتمكين الإقتصادي، وصلات الصرف وأدرجنا محور "سكن كريم" لرفع كفاءة المنزل، ووصلنا فيها لنحو 143 قرية ولأعداد أسر كبيرة.
أما في المرحلة الثانية الرئيس كان أكثر طموحًا بكثير مننا وقال إنه يريد تغيير وجه الحياة في القرية ونحدث نقلة نوعية، ودخول القرى كان يحتاج قرار جرئ؛ فالقرى عديدة ومشاكلها مركبة ومتشابكة وعميقة وتاريخية.. أصبحنا أكثر من 20 جهة حكومية وهيئة بعدما كنا نتحدث في عدة مليارات أصبحنا نتحدث في 700 مليار جنية وقد تزيد، أصبحنا نتحدث من منظور أكثر شمولًا، ولدينا جزء كبير إقتصادي واجتماعي وجزء خاص بذوي الإعاقة، المسنين ومشكلاتهم في هذة القرى.
ونحن كوزارة التضامن معنيون بشكل أساسي بالإنسان، ونتولى التوعية من خلال برنامج وعي الذي يتبنى نحو 12 رسالة بداية من الاكتشاف المبكر للإعاقة وللأمية وصحة المرأة والطفل، العمل كرامة، ختان الإناث.. وغيرها من الملفات المهمة، وكل هذة الموضوعات تشكل ما يتم عمله على النية التحتية ويترجم للقوى الناعمة.
وأيضًا نهتم بفئة الطفولة المبكرة لأننا بنؤمن أنها بداية التنمية الحقيقية؛ ولذلك نستزيد من الحضانات في جميع قرى مصر، كما أننا نساهم مع وزارة التربية والتعليم أن يكون هناك مدارس تعليم مجتمعي لحماية المتسربين من المدارس، وأيضًا نفتتح فصول محو أمية بالتنسيق مع هيئة تعليم الكبار بالشركة مع وزارتي الثقافة والإتصالات.
نقوم بعمل مراكز أنشطة للطفل لتنمية مواهبه بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، وأن يكون هناك أنشطة إلكترونية للأطفال.
فئة ذوي الإعاقة تيتحوذ على إهتمام كبير من التضامن، ونستكثر من مراكز التأهيل وأيضًا من وحدات الإكتشاف المبكر للإعاقة، وكذلك مراكز التخاطب والعلاج الطبيعي والعلاج الحسي، نحن نريد أن نأخذ منظور الوقاية من الإعاقة ثم الإكتشاف المبكر للإعاقة ثم التعامل وتأهيلها ثم تمكينها وتأهيلها للمجتمع.
نتدخل أيضًا مع فئة السيدات خاصة في سن الصحة الإنجابية بالتنسيق مع وزارة الصحة، وندخل بعيادات "2 كفاية" بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية، علاوة هلى التمكين الإقتصادي لهن، وإتاحة المشروعات متناهية الصغر وتنمية المرأة الريفية، وإقامة وحدات إنتاجية بدلًا من المشروعات الفردية، ليكون هناك مشروعات إنتاجية مجمعة.