اتسم قلمه بالطابع الريفي.. في ذكرى وفاة يوسف إدريس تعرَّف على أهم محطات حياته
تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب والروائي المصري يوسف إدريس، الذي رحل عن عالمنا في 1 أغسطس عام 1991.
وانفرد إدريس بقدرته المبهرة على امتلاك قلوب القراء برواياته ومسرحياته وقصصه، وكان لقلمه الساخر طبع رقيق يقع في قلوب القراء وقعًا جميلًا.
هو يوسف إدريس علي، وُلد في البيروم التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية عام 1927، وتخصص والده في الاستصلاح الزراعي، وعاش أغلب حياته في القرية، لذا اتسم قلمه بالطابع الريفي.
تابع إدريس بين الطب والكتابة، حيث التحق بكلية الطب وعمل طبيبًا بالقصر العيني لمدة 9 سنوات من 1951:1960، حاول خلالها في عام 1956 ممارسة الطب النفسي، وجاهد أثناء دراسته بالجامعة نشر قصصه ومقالاته التي لاقت إقبالًا كبيرًا، ونُشرت مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالي" في جريدة روز اليوسف ودار النشر القومي عام 1954، التي نتجت عن اعتقاله لمدة 3 أشهر لمعارضته إتفاقية الجلاء.
انسحب من ممارسة مهنة الطب عام 1960 واتجه للصحافة فعُيِّن محررًا بجريدة الجمهورية، وانضم إلى عضوية نادي القلم الدولي واتحاد الكتاب، وقام بأسفار حول العالم ابرزها سفريته إلى فرنسا واليابان وانجلترا وتايلاند وأمريكا.
قدَّم العديد من الأعمال منها: رواية "العيب"، ورواية "نيويورك"، كما حازت مجموعته القصصية "جمهورية فرحات" على الإعجاب الشديد من الجماهير لتحدثها عن قصة حب بجانب الشرطة والإجرام.
عايش أكثر من مرحلة في تاريخ مصر، وعبَّر عنها بقلمه من القهر إلى الحرية إلى الجمهورية إلى الانفتاح، وفلحت مؤلفاته في اجتذاب قلوب الشعوب، حيث لم تقتصر على اللغة العربية فقط بل ترجمت إلى 24 لغة أخرى من بينها ترجمة 65 قصة إلى الروسية، فانتقلت كتاباته من المحلية إلى العالمية.
لقب بـ "تشيخوف العرب" لتشابهه مع الأديب الروسي "أنطون تشيخوف" في عملهما طبيبين وكاتبين للقصة القصيرة، كما نال العديد من الأوسمة منها وسام الجزائر، ووسام الجمهورية مرتين، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ورُشِّح لجائزة نوبل ولكنه لم يحصل عليها، ورفض جائزة الدولة التقديرية.
