"فتوى الأزهر": مَن يترك الصلاة كسلًا مسلم عاصٍ وليس كافرًا
كثير من الناس تلهيهم الدنيا وينسوا الآخرة، وما يجب أن يقدموه من أجلها، ومن ضمن هذا النسيان والتلهي، هو ترك الصلاة والكسل عن أدائها، مما دفع الكثير للسؤال عن صحة حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “تارك الصلاه كافر”، وإذا هو بصحيح كيف يمكن الرجوع إلى الرشد والدين؟.
قال الشيخ عبدالحميد، الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، إن حديث تارك الصلاة كافر صحيح، ولكن الفرق في النية أو الفكر، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “الشرع الذي بيننا وبين الكفار الصلاة، فمن تركها فقد كفر”، موضحًا أن الصلاة عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد الدين.
وتابع الأطرش، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أن تارك الصلاة إما أن يكون تاركها عمدًا أو جاحدًا فرضيتها، وهذا كافر بالإجماع، وإما أن يتركها كسلًا وهو معترف بها وبمشروعيتها فهذا ليس بكافر أو مرتدا ولكنه مسلم عاص، وإنما يوم القيامة سيتوضأ بماء حميم ويسجد على صخور جهنم يوم القيامة، ليقضي ما عليه.
أضاف رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، أنه على المسلم الذي يخشى عقاب الله، ويهيب الصلاة على صخور جهنم يوم القيامة، فعليه كثرة الصلاة في أي وقت بقدر ما شاء، كتعويض عن الصلوات التي لم يقضها، وصلاته مقبولة بإذن الله تعالى، حيث أن باب التوبة مفتوح ولن يغلق إلى يوم القيامة.
وأوضح، أن الصلاة هي حلقة الوصل بين العبد وربه، فقد أمرنا بها الله سبحانه وتعالى ليقربنا منه، مؤكدًا أنها أسمى العبادات، لما بها من خير كثير، ونورًا في وجه صاحبها، فمهما تقاعس المسلم عن أدائها، فعليه دائمًا تذكر فضلها.