"وَمَنْ أَحْيَاهَا".. أستاذ الصحة العامة في جامعة الزقازيق يوصي بالتبرع بأعضائه بعد وفاته
لحظات قليلة فارقة بين وفاة شخص وإحياء آخرين، وذلك متوقف على "جرة قلم"، فكثر من حولنا الإنسانيين الراغبين في بث الروح لغيرهم، حيث تُعتبر وصايا التبرع بالأعضاء هي اسمى معاني وهب الحياة للآخرين بعد الموت، وإعادة الأمل في أجساد أتعبها الألم واليأس، فاختيار التبرع بالأعضاء بدل التعفن بمثابة ولادة جديدة لأشخاص كانوا على وشك مفارقة الحياة.
أوصى الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي، بجامعة الزقازيق، بالتبرع بأعضائه بعد الوفاة في دولة الكويت، كما أنه قرر أن يسير في إجراءات الوصايا في مصر.
قال المر لـ "القاهرة 24"، إنه بالفعل موثقًا لوصية التبرع بالأعضاء من خلال الجمعية الكويتية التي تقوم على ذلك بدعم من الحكومة، وعند وفاة الشخص الموصي بالتبرع يكون لديه "كارت" مُفعل موضح به أنه من المتبرعين بأعضائهم بعد الوفاة.
وأضاف أستاذ الطب الوقائي، أنه لا يوجد في الدين ما يُخالف قراره، مستشهدًا بالآية الكريمة من سورة المائدة، "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".
وذكر المر "أن التبرع يمنح الحياة لنحو 4 أشخاص غيري على الأقل، وأكثر ما يميز تلك الوصية هو أن التبرع يكون للغريب أو القريب، لا تفرقة أو تحديد الأشخاص التي نريد أن نمنحهم الحياة".
وتابع أستاذ الصحة العامة أنه على الرغم من توثيقه لوصيته بدولة الكويت إلا أنه يُكمل سعيه في بلده مصر، لافتًا: "لو توفيت في أي مكان الناس تقدر تستفيد بأعضائي".
وأشار المر إلى أنه يتمنى أن يجد تعميم لتلك الفكرة السامية وتكون الإجراءات أكثر سهولة في مصر.
