بعد إغلاق حساب فتاة كائن الهوهوز.. كيف تعامل تيك توك مع محتوى وفيديوهات المتهمات؟
حذفت منصة "تيك توك" حساب الفتاة ياسمين عبد الرازق، المعروفة إعلاميًا بفتاة الهوهوز، من أجل توفير تجربة آمنة لمستخدمي المنصة، والبعد عن العري والمواد الإباحية.
قالت المنصة عبر بيان: "تحظر سياساتنا بشكل صارم العري والمواد الإباحية والمحتوى الجنسي الصريح على المنصة، وبالتالي، ونؤكد أنه تمت إزالة الحساب المعني نهائيًا، نشجع المستخدمين أيضًا على الإبلاغ عن أي محتوى أو استخدام غير لائق من خلال خيارات الإبلاغ داخل التطبيق من أجل مساعدتنا في الحفاظ على بيئة تطبيق مناسبة وإيجابية".
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على ياسمين، وأمرت بتجديد حبس الفتاة وصديقها الموجود معها في الفيديوهات المخلة للآداب، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، كما وصلت إلى 3 مقاطع جديدة.
ووجهت النيابة تهم ارتكاب أفعال منافية للآداب، وبث مقاطع خادشة للحياء، خاصة بعد ثبوت أنها وصديقها في الفيديوهات غير متزوجين، وكان الغرض من نشر الفيديوهات هو الربح المادي.
القصة كاملة لفتاة الهوهوز
خلال الأيام القليلة الماضية، كانت ياسمين عبد الرازق، المعروفة إعلاميا بكائن الهوهوز حديث الساعة، بعد اتهامها بالتحريض على الفسق والفجور من خلال فيديوهات على منصة "تيك التوك" رفقة صديقها.
نشرت ياسمين فيديوهات لها على "تيك توك" وهي بأوضاع مخلة تحتوي على إيحاءات جنسية في غرفة النوم، مدعية أن من يصورها هو زوجها، والذي ثبت بعد ذلك أنه صديقها.
وتقدم المحامي أشرف فرحات، مؤسس حملة تطهير المجتمع، ببلاغ للنائب العام المستشار حمادة الصاوي، ضد فتاة "تيك توك" الهوهوز وزوجها، مطالبًا بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة للوقوف أمام ما تبثه هذه الفتاة وغيرها من مشاهير مواقع التواصل، معتبرًا ما تقدمه "دعارة مقننة" وتحريضًا للفتيات على الفسق والفجور.
الكسب المادي هدف التيك توك
المهندس محمد الفناجيلي، استشاري إدارة المعلومات، أوضح في تواصل أجراه موقع القاهرة 24 معه أن الهدف الرئيسي لاستخدام التيك توك هو المكسب المادي وتحقيق الشهرة، لأنه في حالة تم نشر نفس الفيديو على يوتيوب ستكون الأرباح أقل، مضيفًا: "التيك توك يعتمد على الثواني والدقائق القصيرة، لذا يستقطب المتابعين بسرعة".
بينما أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية أن مرض الشهرة التي ظهر في المجتمع بشكل كبير خلال الفترة الماضية، قائلًا: "البحث عن الشهرة يتوقف على مجموعة من المعايير، أهمها نمط الشخصية، فهناك شخصية هستيرية تحاول جذب الانتباه وتحب التباهي والظهور، كما تحب الأخبار المثيرة، وهي شخصية استعراضية، لديها ميول للتمثيل وتحب الكذب وتتلون حسب المواقف، ولديها افتقاد عاطفي، وربما تعاني من النبذ الاجتماعي، فتلجأ إلى التعويض من خلال التريند، والبعض مريض بهوس الشهرة، من خلال دافع نفسي بداخله".
ويؤكد الدكتور هشام ماجد، الطبيب النفسي والمحاضر الدولي، أن قصر مدة الفيديوهات المتوفرة عبر تطبيق "تيك توك" هي الفخ الحقيقي الذي يجذب الناس إلى هؤلاء الفئة، وهو بمنزلة الوصفة السريعة للمتابعين، وحلم النجاح السريع لأصحاب النفس القصير، مضيفًا أن هذا التطبيق له العديد من الأضرار النفسية الجسيمة على المستخدمين والمجتمع بأكمله.