دبلوماسي سابق: نثق في قدرة الجزائر على التوصل إلى حل مرضٍ حول أزمة سد النهضة
قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الجزائر يمكنها لعب دور إيجابي من خلال الوساطة في ملف سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا الثقة في الدور الجزائري كوسيط أمين وقدرتها على التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.
وأضاف بيومي، في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أن الدبلوماسية الجزائرية “محترمة وقديمة ويمكن أن نثق في قدرتها وإمكانياتها على تقديم الحل اللازم”، موضحا أنه يجب التفاؤل بالدور الجزائري، لعلاقتها الطيبة للغاية بمصر، بالإضافة إلى ثقة إثيوبيا فيها كوسيط، ما يُعد عاملا إيجابيا يساعد على إنصات أديس أبابا لها.
وتابع: “من الجيد أن تقوم دولة ذات علاقة طيبة بمصر وعضو معنا في جامعة الدول العربية ولنا معها تاريخ طويل، بدور الوساطة مع إثيوبيا، كما ثقة أديس أبابا فيها عامل إيجابي، ونرجو أن يؤدي هذا في النهاية إلى التوصل لحل يرضي كل الأطراف”.
وأكد قدرة الجزائر كدبلوماسية عريقة أن تقدم الحل اللازم، متوقعا أنها “كوسيط أمين” يمكن أن تصل إلى نتيجة طيبة مع الطرفين وتنتهي المشكلة عند هذا الحد، لكنه شدد على التفاؤل الحذر في ظل التعنت الإثيوبي في هذا الملف.
واستطرد: “متفائل لكن لا أثق كثيرا في تجاوب إثيوبيا مع الحلول الجزائرية، لكن دعنا نجرب ونستمع ولو نجحت الجهود كان خيرا، وإذا لم تنجح صار لدينا شاهد إضافي على تعنت إثيوبيا، ومزيد من الإثبات على أن مصر استنفذت جميع الوسائل لإقناع إثيوبيا بالحل السلمي”.
وأوضح أن مصر تطبق الدبلوماسية الهادئة، وهي قادرة على ذلك وتستطيع الصبر إلى أي ما يقتضيه الأمر، مؤكدا أن الحديث عن حل عسكري لا يصح.
ويجري وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة، زيارة لمصر منذ أمس، التقى خلالها بسامح شكري، وزير الخارجية، والرئيس عبدالفتاح السيسي، وناقشت الأطراف مسألة سد النهضة الإثيوبي، وتأتي زيارته في نهاية جولة شملت إثيوبيا والسودان.