انتشال جثة الفتاة أسماء "غريقة العياط" بعد 24 ساعة من البحث
تمكنت قوات الإنقاذ النهري بالجيزة، من انتشال جثة أسماء حامد، صاحبة الـ14 عاما، التي لقيت مصرعها غرقا، مع والدها، مساء أمس، حيث جرى انتشال الجثة، بعد قرابة 24 ساعة من البحث المتواصل، ونقلت إلى مشرحة أحد المستشفيات، وتحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة.
بداية الواقعة كانت في الواحدة ظهر أمس السبت، كان الشيخ حامد عبد الستار وأسرته يجلسون على جانب النيل بقرية البرغوتي بالعياط جنوب الجيزة هربًا من حرارة الصيف، حيث اعتاد أن يأتي من قريته الناصرية ليُحفّظ أبناءها القرآن الكريم كونه حاملًا لكتاب الله وبينما الهدوء يعم أرجاء المكان تزامنًا مع فترة القيلولة، فإذ بصرخات سيدة تصدح من جانب النيل.
هرول القريبون مسرعين تجاه الصرخات ليجدوا الشيخ حامد ينازع الموت غرقًا مرددًا "ألحقوا بنتي" وظل على حاله يسحبه الموج والموت شيئًا فشيئًا ويخفت صوته حتى اختفى للأبد.
بعاطفة الأب وحنانه الفطري، اندفع حامد عبد الستار، 40 عامًا، إلى عمق النيل دون أن يفكر في أنه لا يجيد السباحة لإنقاذ ابنته أسماء، 14 عامًا.
وغرق الشيخ حامد وإحدى ابنتيه بينما نجت ابنته الأخرى من الغرق، حيث لم يتمكن الأب من إنقاذ الغريقة، فغرقا معًا وكادت أن تلحق بهما الابنة الثانية والأم، إلا أن الأهالي لحقوا بهما وحالوا دون حدوث ذلك.
اجتمع صيادو مركزي العياط وأطفيح لمحاولة انتشال جثة الأب، وانضمت إليهم قوات الإنقاذ النهري في الجيزة، فعثروا على الأب ظهر اليوم في قرية المنشية على بُعد 4 كيلو من موقع الغرق.
تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة في الواقعة، أفادت بأن غرفة عمليات نجدة الجيزة، تلقت بلاغًا من الأهالي بغرق أب وابنته في مياه النيل بقرية البرغوتي، التابعة لمركز العياط، حيث تم إخطار قوات الإنقاذ النهري، التي تحركت على الفور إلى مكان الحادث، وتبين غرق المتوفى حامد وابنته أسماء بعدما حاول إنقاذها، حيث تبين أنه لم يكن يجيد السباحة، وأنه جازف بحياته لإنقاذ ابنته.
وتداول العشرات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صور الأب الراحل، داعين له ولابنته بالرحمة والمغفرة، بعد الحادث المأساوي.