الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

يوسف إدريس.. ترك الطب وسُجن بسبب قصصه

يوسف إدريس
ثقافة
يوسف إدريس
الأحد 01/أغسطس/2021 - 09:13 م

رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم أبو القصة المصرية، وعرابها، فارسها وأشهر من كتبها، "يوسف إدريس"، والذي توفي في 1 أغسطس من العام 1991، تاركًا خلفه إرثًا ضخمًا، وصفحة لن تطوي من تاريخ أدبنا المُعاصر.

ولد إدريس في قرية بمحافظة الشرقية تدعى "البيروم" بالقرب من فاقوس في 19 مايو من العام 1927، ونشأ في ريف مصر لأسرة ريفية متوسطة الحال، وعمل والده مُعلمًا إلى جوار رعايته للأرض.

تلقى تعليمه في مدرسة تبعد عن منزله بـ 9 كم، ودأب منذ البداية على الدرس والتحصيل، وواجه أيضًا العديد من المتاعب في حياته أثناء طفولته، فكان يسكن منذ كان عمره 12 عاما هو وأخيه الأصغر في غرفة وحدهما أثناء الدراسة بدمياط، وكان مسؤولًا عن نفسه وعن أخيه، ومن مواقفه الصعبة في فترة دراسته، اتهامه بالسرقة، لأن الذي سرق استغل عدم وجود قفل على خزانته، فوضع فيها ما سرق تبرّئًا منها، وعندما وجدوها عند إدريس اتهموه بسرقتها، وظل سنوات يُنادى بـ "يوسف الحرامي".

تفوق في دراسته حتى التحق بكلية الطب، وتخرج منها جراحًا، وعمل فترة بوزارة الصحة، قبل أن يتفرغ للكتابة والتأليف، وكان في أول الأمر يريد أن يعمل كممثل، وعندما فشل كان يريد أن يعمل مخرجا مسرحيًا.

عُرف عنه بأنه أفضل من عبّر عن الريف المصري وحياة المواطن الريفي البسيط، ومُعاناته اليومية، ومن يُعبر عن الفلاحين أكثر ممن عاش حياة الفلاحين؟ ومن ذلك “رواية الحرام”، مسرحية الفرافير، أرخص ليالي، حادثة شرف، وغيرهم العديد من الأعمال.

كان إدريس مُهتمًا بالسياسة، وكان مُحبًا للاشتراكية، وفقا لما أعلنه في إحدى اللقاءات، كما عبّر عن خجله أمام الفقراء بقوله: "أولًا أنا رجل ديموقراطي.. أؤمن بالديموقراطية حد التقديس، ثم اشتراكي، لا أستطيع أن أصبح غني جدًا في مجتمع فقير جدًا وأكون سعيدا.. سأحزن بالطبع.. أحيانًا كثيرة أخجل عندما أركب سيارتي، وأرى محطة الأوتوبيس يقف بها ألف شخص!".

وشارك في العديد من المظاهرات الطلابية وقت حرب فلسطين، كما سافر أيام حرب تحرير الجزائر وقاتل ستة أشهر حتى أصيب، وكُرم من السلطات هناك وكرمتّه السلطات المصرية عند عودته، وسُجن لأكثر من عام بعد إصداره مجموعة "أرخص ليالي" التي ضمت داخلها قصة "الهجانة"، حيث تم اعتبارها إسقاطًا على حركة يوليو.

تابع مواقعنا