إغلاق "سنتر" تعليمي في حي المناخ وحملات مكثفة خلال الفترة القادمة (صور)
منذ أعوام تواجه الإدارة التنمية بمحافظة بورسعيد ظاهرة الدروس الخصوصية، والتي تعد بمثابة سرطان ينهش في جسد المجتمع و"جيوب أولياء الأمور"، وذلك بالتزامن مع نظم التعليم الجديدة التي تعتمد بشكل كبير علي جمع المعلومات والفهم، وتواجه في باطنها الدروس الخصوصية.
"بورسعيد خالية من الدروس الخصوصية"، شعار رفعته المحافظة خلال الأعوام الماضية، ويتم العمل علي تحقيقه علي أرض الواقع من خلال حملات مكثفة تقوم بها الأحياء، وتستهدف تشميع سناتر الدروس الخصوصية بـ "الشمع الأحمر"، وذلك من أجل القضاء علي أباطرة التعليم وتجار العلم.
قبل أشهر من بدء العام الدراسي الجديد، وبالتزامن مع الفترة التي يقوم خلالها المدرسين بحجز دروس العام الدراسي 2022، قامت الأجهزة التنفيذية بحى المناخ بتنفيذ قرار غلق وتشميع لمركز للدروس الخصوصية بمنطقة 6 أكتوبر بنطاق الحي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد.
شكل الدكتور منصور بكري رئيس حي المناخ، لجان رصد ومتابعة من الإدارات المعنية بالحى، تستهدف تحديد الوحدات السكنية التي تستخدم مراكز للدروس الخصوصية، وذلك للتصدي لها بكل حسم لظاهرة، في إطار مواجهة الدروس الخصوصية التي تستنزف الأسر المصرية.
قامت لجنة مشكلة من رخص المحلات والمتابعة والتفتيش والإدارات المعنية بالمعاينة، وتبين لها وجود المئات من الطلاب من مراحل تعليمية مختلفة علي فترات مختلفة علي مدار اليوم بمنطقة 6 أكتوبر خلف شركة الأدوية ومدرسة 6 أكتوبر الثانوية، وعلي الفور أصدر رئيس الحي تعليماته باتخاذ كافة الإجراءات القانونية وغلق وتشميع السنتر وتحرير المحاضر القانونية، وقامت اللجان بتنفيذ الغلق والتشميع واتخاذ الإجراءات القانونية.
وفي تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أكد الدكتور منصور بكري رئيس حي المناخ، أن لجان رصد "سناتر الدروس الخصوصية" سوف تكثف جهودها خلال الفترة المقبلة، وذلك لتحديد كافة المراكز، والعمل علي إغلاقها وإتخاد قرارات حاسمة ضد المخالفين.
وناشد "بكري" المواطنين بحماية ابنائهم من مخاطر الدروس الخصوصية، لخطورتها علي صحتهم فيظل فيروس كورونا، وكذلك عدم وجود فائدة لها في ظل النظم التعليمية الجديدة، بالإضافة إلي المبالغ المالية الباهظة التي يحصل عليها المدرسين من الطلاب والتي ترهق الأهالي دون داعي.
من جانبه اهتم اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بملف إصلاح التعليم هو إصلاح للمجتمع، والذي يعد محاربة الدروس الخصوصية أحد أهم سبل النجاح، وكان عنيفًا في إغلاق السناتر والحد من الدروس، وسعي بكل قوة إلي إستعادة دور المدرسة، ونجح بشكل كبير في ذلك حتي إنه استعاد الروح داخل المدارس، ووضع بورسعيد علي خريطة أوائل الثانوية العامة والدبلومات الفنية.
شهدت المنشآت التعليمية تطويرًا كبيرًا خلال الأعوام الماضية، وتم تطوير عددًا من المدارس، ولذلك كانت بورسعيد جاهزة لمشروع تطوير التعليم وكانت السباقة في ذلك ونالت ثقة رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم، لتكون الأولي في توزيع التابلت، والاولي في بدأ التدريس علي السبورة الذكية، وذلك لبناء جيل يدرك قيمة التعليم ويعمل من أجل وطنه ويحافظ علي تاريخه ويكتب مستقبله.
