الكاهن والأسقف والمطران.. رتب كنسية بمهام وظيفية
تتعدد الرتب الكنسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولكل رتبة دور هام وأساسي تقيم عليه الخدمة الرعوية والروحية، وهناك بعض الرتب في الكنيسة لها دور روحي وإداري.
ومن هذه الرتب الكاهن والأسقف والمطران، ولكل منهم مهام يقوم بها في العمل الروحي، والإداري في الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية.
يوجد 3 رتب للقسس داخل الكنيسة، وهم:-
القس
وهو أحد كهنة الكنيسة.
القمص
كبير القسوس في الكنيسة، وكلمة “قمص” مشتقة من كلمة يونانية بمعنى مدير أو مقام، الخوري.
أبسكوبس
معاون الأسقف “خاصة في القرى”، وكلمة “خورى أبسكوبس”، كلمة يونانية معناها أسقف القرى أو الحقول.
وداخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوجد مصطلح "أنبا"، فيقال "الأنبا باخوميوس"، "الأنبا مكاريوس"، وهذا المصطلح من أصل سرياني تعني الأب والمعلم، وهو لقب أساقفة الكنيسة القبطية، وآباء الرهبنة الكبار فيها، حتى لو لم يحملوا أي درجات كهنوتية، ونادرا ما تستخدمه الكنائس الشرقية الأخرى، وحاليا صارت قاصرة على المتمتعين بدرجة الأسقفية وحدهم
الأسقف
يعد الأسقف في الكنيسة من أعلى الرتب الكهنوتية بالمسيحية، وهي كلمة مشتقة من السريانية "أَفِيسْقُوفُو" وباللغة اليونانية "إِپِيسْكُوپُوسْ" أي المُراقب، وهو المسؤول عن عدد من الكنائس داخل إقليم معين ويترأس القساوسة والقمامصة القائمين على تلك الكنائس، ولكل أسقف نطاق لخدمته وتسمى المناطق الواقعة ضمن نطاق خدمة الأسقف بـ الإيبارشية، وتعني (ولاية أو مقاطعة)، ويكون الأسقف هو رئيس قساوسة وقمامصة الكنائس الواقعة داخل الإيبارشية التابعة له،ويتخذ الأسقف عادة الكنيسة الكبرى في الإقليم مقرًا له وتعرف في هذه الحالة بالـ “كاتدرائية”، ويتم اختيار الأسقف من بين الرهبان سواء كانوا قساوسة أو قمامصة من المتبتلين بالأديرة، وحاليا الأسقف لا يتزوج، ولكن كان يحق له الزواج حتى تم المنع في القرن الرابع الميلادي.
المطران
أما المطران هي كلمة يونانية مكونة من مقطعين "ميترو" أي "الأم" “بوليتيس” أي "مدينة"، فيكون معناها "صاحب المدينة الأم أو الكبيرة - ميتروبولوتيس"، وهو ذو رتبة "إدارية" أعلى من مستوى الأسقف، لكن لا فارق بينهم في المهام الروحية والرعوية لهم، والمطران هو الأسقف الكبير ذو الأقدمية، وعادة ما يكون أسقف على إيبارشية مهمة، من حيث الحجم، أو التاريخ، أو كلاهما، وفي هذه الحالة يطلق على إيباراشيته لفظ "مطرانية".
ويظل المطران أسقفا على إقليم معين أو إيبارشية معينة، ولا يمكن أن يستقل عنه، بل ويظل في خدمته لها طوال فترة حياته وخدمته الكنسية.
الترشح لكرسي البطريرك
المطران لا يسمح له الترشح للبابوية، وكان مسموحا له بالترشح قبل صدور لائحة 1957، ولكن بعد ذلك التاريخ تم المنع، وبات فقط مسموح لأساقفة العموم والرهبان خوض هذه الانتخابات، وطقوس رسامة المطران يدخل المطران الكنيسة بزفة كنسية من فريق الشمامسة، ثم يقرأ تعهدًا ثم يتسلم ملابسه الكهنوتية بعدما يصلى عليها الأساقفة وفى النهاية تصلى العشية، وتتم المناداة على اسمه في الصلاة على أن يشارك الآباء المطارنة الجدد في تجليس المطران مع أسقف دير الراهب المرشح للمطرانية وأسقف الإيبارشية التي خرج منها الراهب وقت التحاقه بالدير.
