التصريح بدفن جثة طفل لقي مصرعه بترعة أطفيح
صرحت جهات التحقيق بجنوب الجيزة، بدفن جثة طفل لقي مصرعه غرقًا بترعة أطفيح، وذلك عقب الانتهاء من إعداد تقرير مفصل بالصفة التشريحية للجثمان، كما أمرت بسرعة التحريات الأمنية لكشف ظروف وملابسات الواقعة.
البداية كانت عندما ورد بلاغ لضباط مباحث قسم شرطة أطفيح، من غرفة النجدة، بمصرع طفل غرقا في نهر النيل، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وقوات الإنقاذ النهري، وبالفحص تبين وجود جثة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات.
وبعمل التحريات تبين أن الطفل اختل توازنه وسقط أثناء اللهو في نهر النيل، ولقي مصرعه غرقا، ولا شبهه جنائية.
تمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال جثة الطفل، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
وفي سياق آخر أمرت جهات التحقيق بجنوب الجيزة، بسرعة التحريات حول واقعة مصرع الطفلة "أسماء"، التي لقيت هي ووالدها محفظ القرآن غرقًا أمس في مياه النيل بقرية البرغوثي، بحري بمركز الناصرية بدائرة مركز شرطة العياط، كما أمرت بالتصريح بدفن جثمان الطفلة ووالدها.
تعود تفاصيل الواقعة عندما، كان الشيخ حامد عبد الستار، وأسرته، يجلسون على جانب النيل بقرية البرغوتي بالعياط جنوب الجيزة، هربًا من حرارة الصيف، حيث اعتاد أن يأتي من قريته الناصرية ليُحفّظ أبناءها القرآن الكريم كونه حاملًا لكتاب الله، وبينما الهدوء يعم أرجاء المكان تزامنًا مع فترة القيلولة، فإذ بصرخات سيدة تصدح من جانب النيل.
هرول القريبون مسرعين تجاه الصرخات ليجدوا الشيخ حامد، ينازع الموت غرقًا مرددًا "ألحقوا بنتي" وظل على حاله يسحبه الموج والموت شيئًا فشيئًا ويخفت صوته حتى اختفى.
بعاطفة الأب وحنانه الفطري، اندفع حامد عبد الستار، 40 عامًا، إلى عمق النيل دون أن يفكر في أنه لا يجيد السباحة لإنقاذ ابنته أسماء، 14 عامًا.
غرق الشيخ حامد وإحدى ابنتيه بينما نجت ابنته الأخرى من الغرق، حيث لم يتمكن الأب من إنقاذ الغريقة، فغرقا معًا وكادت أن تلحق بهما الابنة الثانية والأم، إلا أن الأهالي لحقوا بهما وحالوا دون حدوث ذلك.
