متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية يعرض "جزء من حائط مقبرة مُصور عليه رجل وزوجته"
يعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية جزء من جدار مقبرة زُخرف بنحت بارز يصور المتوفى وزوجته تحتضنه في محبة، وتظهر الزوجة في اللوحة ببشرة صفراء شاحبة اللون، في حين نجد أن الزوج يبدو ذا بشرة داكنة بنية اللون، وذلك تقليد فني لدى المصري القديم ليدل على كثرة عمل الرجل تحت أشعة الشمس، وبقاء المرأة بعيدًا عن أشعة الشمس، وبخاصة النبيلات منهن.
أما الرجل، فيظهر مرتديًا نقبة قصيرة من اللون الأبيض ويضع الشعر المستعار، ويزين رقبته عقد، وسواران حول رسغيه، كما يعلو المنظر نص بالخط الهيروغليفي وصفت به الزوجة بالمحبوبة.
وتعود القطعة إلى العصر المصري القديم، الدولة الحديثة (1550-1069 ق.م.)، وتم اكتشافه في مصر العليا، الأقصر طيـبة، وصُنعت القطعة من صخور، حجر جيري ويصل طول القطعة 44 سم؛ العرض: 33 سم.
ويذكر أن المصري القديم عرف النحت منذ بدأ تاريخ الحضارة المصرية القديمة، فاستخدم النحت لزخرفة جدران المنشآت والمعابد والمقابر وكان للنحت نوعان: النحت الغائر وهو أن يكون السطح أملس ويقوم الفنان بالتفريغ حول الرسم بالأزميل على عمق عدة ملليمترات، واستخدم النحت الغائر لغرضين وهما الكتابة وتصوير مشاهد الأفراد. والنوع الثاني هو النحت البارز، وهو استخدام الأزميل حول الرسم المراد إبرازه حتى يظهر أعلى عن سطح الجدران. وانتشرت النقوش بنوعيها على الجدران منذ عهد الأسرة الرابعة بحجرات الدفن، وعلى الأبواب، والأعتاب، الأعمدة، والأسقف وغيرها، وكذلك على جدران المعابد.