اليونان تمنح جنسيتها لمصريين لدورهم البطولي في إنقاذ المئات

منح الرئيس اليوناني، بروكوبيس بافلوبولوس، الجنسية اليونانية لثلاثة صيادين، من بينهم اثنين مصريين، تكريمًا لجهودهم في إنقاد اليونانيين من الموت بعد حرائق الغابات المدمرة.

وذكرت وكالة الأنباء اليونانية، أن بافلوبولوس منح الجنسية للصيادين تقديرًا لما أظهروه من تضامن وإنسانية، وإنقاذهم لعشرات الأشخاص، مشيرًا إلى أن هؤلاء الصيادين باتوا مواطنين يونانيين وبالتالي أوروبيين.

ووجه الرئيس اليوناني حديثه للصيادين قائلًا: “أنتم الآن مواطنون أوروبيون أيضا، ويمكنكم أن تعلموا كل شركائنا الذين لا يعرفون القيم الأوروبية، بأن يفعلوا ما ينبغي عليهم فعله”، مشيرًا إلى أن ما قام به الصيادين يرسل رسالة إلى أوروبا قبل الانتخابات الأوروبية الحاسمة في مايو القادم.

واعتبر أن منحه الجنسية للصياديين بمثابة رسالة إلى تشكيلات الشعبوية ومعاداة الأجانب، التي تقف ضد روح الإنسانية والتضامن الأوروبيين اللذين تمثلا في الصيادين الثلاثة.

والصيادان الذين باتوا مواطنين يونانيين وأوروبيين هم المصريان إبراهيم محمود موسى وعماد الهيمي، والألباني جاك جاني.

بدوره، قال إبراهيم محمود موسى، أنه في مثل تلك المواقف لا يوجد فوارق دينية أو عرقية، وتابع: “عندما يرى شخص ما شيئا ما مثل هذا، يجب عليه أن يذهب إلى هناك، بل ويقدم حياته للمساعدة في إنقاذ الناس”.

وأضاف موسى أنه يريد أن يبعث رسالة إلى الأجانب مفداها أنه يجب عليهم احترام الأماكن التي يعيشون فيها، فيما قال عماد الهيمي: أشكر الله أننا تمكنا من إنقاذ بعض الأشخاص وسوف أفعل ذلك مرة أخرى بل ألف مرة، متابعًا: “طالما أني أعيش، وأستطيع، سوف أحاول عمل الخير من أجل اليونان. سوف أفعل ذلك دون تردد”.

يُذكر أن الحرائق أندلعت في غابات اليونان عقب انتشار النيران في اجزاء من شبه جزيرة “أتيكا” بسبب الرياح القوية، مما أسفر عن احداث أضرار كبيرة في بلدة “ماتي” ومقتل أكثر من 90 شخصًا في تلك الحرائق.