تقرير الخارجية لمكافحة الإرهاب: الإخوان تتخذ من الدين ستارًا لتحقيق مآربها السياسية
قالت وزارة الخارجية في التقرير الوطني حول مكافحة الإرهاب لعام 2021، إن مصر واصلت مصر منذ ثورة الثلاثين من يونيو 2013 تنفيذ مقاربة شاملة للتعامل مع الأبعاد المختلفة لظاهرة الإرهاب، بهدف تقويض ما يُسمى بالجماعات “المُتأسلمة”، وفى مقدمتها جماعة “الإخوان” الإرهابية، التي تَتَّخذ من الدين ستارًا لتحقيق مآربها السياسية في فرض نموذج تكفيري ينحرف عن صحيح الدين ومبادئه السمحة على المجتمع،
وأكدت وزارة الخارجية أن هذا التقرير يمثل النسخة الثانية من التقرير الوطني لجمهورية مصر العربية حول مكافحة الإرهاب لعام 2021، والذى تتشرف وزارة الخارجية بإصداره، ويأتي ثمرة تعاون بين مختلف الجهات الوطنية المعنية بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف المؤدى إلى الإرهاب، متضمنًا جهود هذه الجهات في مجابهة التهديدات الإرهابية، وإحباط مخططات تقويض مؤسسات الدولة الوطنية، ويهدف لعرض صورة أكثر وضوحًا للحقائق على الأرض، بالإضافة إلى السياسات والممارسات المثلى المتبعة في مجالات مكافحة الإرهاب.
اتصالًا بما تقدم،
وتابع التقرير:يشمل ذلك إسقاط مُؤسسات الدولة الوطنية على غرار ما شهدته عدد من دول المنطقة، حيث بدا جليًا للكافة أن جماعة الإخوان الإرهابية تمثل المنبع الرئيسي الذي انبثقت عنه كافة الجماعات الإرهابية، على اختلاف مُسمياتها، واستمدت منه المبادئ الفكرية المتطرفة الدموية التي أرساها الإرهابيان سيد قطب وحسن البنا مثل “الحاكمية” و”الجاهلية”، و”أستاذية العالم”.
وأوضحت الوزارة أن العالم شهد خلال السنوات القليلة الماضية عددًا من الحوادث الإرهابية فى مناطق مختلفة منه، ارتكبها أفراد متعصبون ينتمون لجماعات ذات خلفيات وأهداف متنوعة، وهو ما يدلل على صحة المواقف المصرية بخصوص طبيعة الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية عابرة للحدود، تتسم بأنها مركبةُ الأبعاد ولا ترتبط بدين أو ثقافة أو منطقة جغرافية بعينها، وأنها أصبحت خطرًا وجوديًا يُهدد الكافة وينال من مُكتسبات التنمية ومُقدرات الدول، سواء كانت نابعة من أيديولوجيا متطرفة تستند إلى تفسيرات دينية مغلوطة، أو من عقيدة منحرفة مرتبطة بتفوق جنس بعينه أو بالعنصرية وكراهية الأجانب، وهو ما يملي على دول العالم تعزيز التعاون فيما بينها لمواجهة هذه الآفة بكافة أشكالها ومظاهرها، ومعالجة أسبابها الجذرية من منظور شامل ومُتكامل، وتجدد مصر في هذا الصدد التزامها بالمشاركة بفعالية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى دحر الإرهاب في كل مكان بغض النظر عن مرتكبيه أو مبرراتهم ودوافعهم.