فشل في مصر.. ذكرى ميلاد الفرنسي فريدريك بارتولدي مصمم تمثال الحرية الشهير
تحل اليوم الاثنين، ذكرى ميلاد النحات الفرنسي الشهير فريدريك أوغست بارتولدي، مصمم تمثال الحرية.
وُلد بارتولدي في مثل هذا اليوم الموافق 2 أغسطس عام 1834 بمدينة كولمار في إقليم الألزاس الفرنسي، حيث أقام في باريس من أجل إكمال دراسته في العمارة والرسم، وتوجه بعدها إلى مصر حينما سمع عن مشروع حفر قناة السويس، طمعًا في الفوز بعملٍ يُخلِّد اسمه، حيث فكر في إنشاء منارة لإرشاد السفن بالقناة، ولكنه لم يفلح فعاد بعدها إلى مسقط رأسه ليصبح معماريًا.
كانت أولى أعماله التي نحتها نصب الجنرال" جون راب" في كولمار، وبعدها حاز على شهرة واسعة، ولكن حصل على شهرة أوسع حينما وقع الاختيار عليه لنحت تمثال الحرية، بعدما فشل في تنفيذ فكرته في مصر.
تُعبر فكرة المنارة عن منارة لإرشاد السفن تقع في مقدمة قناة السويس على هيئة آلهة الحرية في المثيولوجيا الرومانية، وترتدي ملابس فلاحة مصرية، ولكن بعد رفض الخديوي إسماعيل له بسبب التكاليف الباهظة، عاد إلى فرنسا، وأُعيدت دراسة تصاميمه ورسوماته، ليقوم بتصميم تمثال الحرية.
الحرية هو تمثال أهدته فرنسا إلى الولايات المتحدة عام 1886، لتوثيق رابط الصداقة بينهما وذلك في الذكرى المئوية لحصول الولايات المتحدة الأمريكية على استقلالها.
ويرمز التمثال إلى الحرية أو الفكر الديموقراطي، حيث يُمثل سيدة تحررت من قيود القمع والاستبداد، وتمسك السيدة مشعلًا في اليد اليمنى يرمز إلى الحرية، فيما تحمل في اليد اليسرى كتابًا منقوشًا بالأحرف الرومانية وهي عبارة 4 يوليو 1776، وتُعبر عن تاريخ الاستقلال الأمريكي، وترتدي تاجًا على رأسها.
لـ "فريدريك" العديد من الاعمال الاخرى أبرزها " أسد بلفور" الذي أقيم في فرنسا وساهم في زيادة شهرته بعد التمثال، توفى بداء السل عام 1904 ليترك خلفه تصاميم تبرز ابداعه.