مصرفيون: العملات البلاستيكية تقضي على التزييف.. وتوفر مليارات الجنيهات للدولة

قال خبراء مصرفيون، إن قُرب طرح عملات بلاستيكية جديدة يتواكب مع التطور الذي يشهده القطاع المصرفي والاقتصاد المصري ككل، عبر تحديث البنية التشريعية والقانونية، وعمل هيكلة شاملة لقطاعات الدولة، حيث سيبدأ في نوفمبر المقبل تداول العملات البلاستيكية من فئات الـ 10 جنيهات والـ 20 جنيها، وفق تصريحات محافظ البنك المركزي بعد أن أطلع عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مؤرخ يرصد أخطاءً تاريخية في العملات البلاستيكية المتداولة

"البنك المركزي": النماذج المتداولة لصور العملات البلاستيكية ليست نهائية وقابلة للتطوير

وأكد الخبراء، أهمية الفائدة الاقتصادية التي ستحققها الدولة من تغيير المادة المصنوع منها العملة ومكافحة التزييف والتزوير للحفاظ على أموال ومقدرات الدولة.

محمد عبد العال، خبير مصرفي، أفاد، بأن استخدام النقود البلاستيكية يُحسّن مستوى الأوراق التي تتداول بشكل كبير، ولن تكون شبيهة بالعملة المعدنية أو الكوينز، وحجمها مثل حجم العملة الورقية المتداولة، وتحمل نفس التصميم كل حسب فئته، لكن خامتها أفضل بكثير من العملة الورقية كونها لا تتلف بسهولة.

وأضاف عبد العال، أن العملات البلاستيكية تتميز بأنها مُنخفضة التكلفة، وعمرها الافتراضي أطول، مُقارنة بالعملات الورقية التي تتلف بشكل أسرع نتيجة تداولها وتعرضها للعرق.

وأشار إلى أن ‏النقود البلاستيكية الجديدة تُشبه النقود القديمة، لكن تتميز عنها كما سبق القول باستخدام مادة (البوليمير)، وهذا يجعلها أقوى في التحمل، وأفضل في الاستخدام، وعمرها الافتراضي يصل إلى أربعة أضعاف العملات الورقية، كما تتمتع بمُواصفات أمنية عالية ترفع من ثقة المُتعاملين فيها، وذلك لطبيعة التقنيات المعتمدة في صناعة تلك الأوراق،‏ وصعوبة ‏تزييفها أو تقليدها، ‏ومقاومتها الأوساخ والماء والرطوبة، ‏وتتوافق مع المتطلبات الصحية فلا تنقل الفيروسات، وهي أكثر سهولة في العد والفرز.

من جهته، يرى محمد  بدرة، الخبير المصرفي، أن البنك المركزي يعمل على تطوير القطاع المصرفي وتوفير النفقات بالشكل الذي يُحقق قيمة مُضافة مع مُواكبة أفضل أساليب العصر المُستخدمة في جميع الدول، مؤكدا أن خطوة تحويل العملة لأخرى أكثر أمانًا من حيث مادة الصنع، هو أمر تأخر كثيرًا وسبقتنا فيه دولة الكويت.

وأوضح بدرة، أن العملة البلاستيكية تمنع التزييف والتزوير، وتوفر تكلفة طباعة النقود الورقية الباهظة، متوقعا أن تلقى قبولًا كبيرًا في الشارع المصري لا سيما أنها تتمتع بنفس أشكال العملات الموجودة باستثناء تغير طفيف يُظهر مراحل التطور الحديثة في مصر.