الأربعاء 25 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الغزو العراقي للكويت.. جذور تاريخية وأسباب اقتصادية انتهت بالندم

غزو العراق للكويت
تقارير وتحقيقات
غزو العراق للكويت
الإثنين 02/أغسطس/2021 - 05:06 م

في 2 أغسطس 1990، بدأت القوات العراقية شن هجوم على دولة الكويت المجاورة، في عملية عسكرية استغرقت يومين، وانتهت باستيلائها على كامل الأراضي الكويتية في 4 أغسطس، وبعد 5 أيام أعلنت الحكومة العراقية ضم الكويت لدولة لعراق وإلغاء جميع السفارات الدولية بها.

ولهذا الصراع جذور تاريخية قبل ذلك بسنوات، حيث بدأت الأزمة في عهد عبد الكريم قاسم، أول رئيس وزراء بالعراق بعد العهد الملكي، الذي طالب بضم الكويت للعراق، وذلك احتجاجا على منح الاستعمار البريطاني الاستقلال للكويت، وذلك عام 1961.

ووقتها وبعد أسبوع واحد من إعلان بريطانيا استقلال الكويت، قال قاسم، إن الكويت تعد جزءا من العراق وأن الاستعمار هو من فصلها، وذلك على الرغم من استقلال الكويت في عهد الحكم العثماني، وعرفت الأزمة العراقية الكويتية في ذلك العهد بأزمة عبدالكريم قاسم.

وردا على ذلك أرسلت جامعة الدول العربية قوات إلى الكويت من دول السعودية والجمهورية العربية المتحدة والسودان، وذلك لمواجهة تهديدات عبدالكريم قاسم، وبعد ذلك بثلاثة أعوام اعترف العراق باستقلالية الكويت، واعترف بالحدود الكويتية العراقية، وذلك في عهد أحمد حسن البكر، رئيس الوزراء العراقي، الذي خلف عبدالكريم قاسم.

ومن الملفات التي فجرت الخلاف بين البلدين، الخلاف على إنتاج النفط حيث كان العراق يأمل في دفع ديونه عن طريق رفع أسعار النفط من خلال تقليل الإنتاج، وبسبب خلافات مع الكويت التي اكدت التزامها بحصص منظمة أوبك، بدأت الأحداث تأخذ منحنى تصاعديا في منتصف العام 1990 وبدأ العراق في توجيه اتهامات للكويت بأنها نفذت أعمال تنقيب غير مرخصة عن النفط في الجانب العراقي من حقل الرميلة النفطي، والذي تطلق عليه الكويت حقل الرتقة، وهو حقل مشترك بين الكويت والعراق.

ومن الخلافات على الحدود ثم الخلاف على إنتاج النفط، إلى الخلافات على الديون المستحقة على العراق لصالح الكويت والسعودية، والذين كانا يدعمان بغداد في الحرب العراقية الإيرانية بمليارات الدولارات، وبعد الحرب قال العراق إنها كان يدافع عن بوابة العرب الشرقية، ومن ثم على البلدين ان يتفاوضا على الديون أو يلغوها.

وطلب صدام حسين منحة من دل الخليج، وتم عقد اجتماع في جدة أسفر عن تقديم منحة من الكويت وتبرع من السعودية، لكن اشترط الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، بأن يقوم العراق بترسيم الحدود مع الكويت قبل الحصول على أية مبالغ، وذلك بعد ترسيم العراق حدوده مع كل من السعودية والأردن، وتأجيله ملف الحدود مع الكويت حتى يستغله كوسيلة ضغط على الأخيرة.

وبدأ اجتياح الجيش العراقي للكويت فجر يوم 2 أغسطس، وهي الخطوة التي لاقت انتقادات واسعة وشجبا دوليا وعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة طارئة طالبت فيها بانسحاب العراق، كما فعلت ذلك الجامعة العربية في اليوم التالي.

وفي رد فعل عسكري على الاجتياح بدأت حشود عسكرية تتدفق على السعودية وصلت إلى 500 الف جندي واستعدت لبدء عملية "درع الصحراء"، وضم الائتلاف العسكري جنودا من 34 دولة 74% منهم من الجنود الأمريكيين، ووصل العدد الإجمالي لجنود التحالف إلى نحو 960 ألف جندي.

هل ندم صدام على غزو الكويت؟

وكشف خليل الدليمى، محامي الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، في حوار عام 2017 أن صدام ندم على غزو الكويت عام 1990، وأنه تمنى لو لم يتم هذا الغزو، وأنه كان يردد دائما عبارة "سامح الله من كان السبب".

الراحل صدام حسين

وعن القوات المصرية التي شاركت في حرب تحرير الكويت، فقد وصل عدد القوات التي نقلت إلى المملكة العربية السعودية، نحو 34 ألف مقاتل، لتأتي مصر في المرتبة الرابعة من حيث عدد القوات المشاركة، بعد الولايات المتحدة الأمريكية، والسعودية، والمملكة المتحدة، وشارك من القوات المصرية الفرقة الرابعة المدرعة والفرقة الثالثة مشاة ميكانيكية، ومجموعة صاعقة بالإضافة إلى وحدات الدعم اللوجستي لتلك القوات.

تابع مواقعنا