دراسة الطب في الخارج... هل تعتمد نقابة الأطباء الدارسين خارج مصر؟
ظهرت شركات تسهيل الدراسة في الخارج بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وانتشرت بشكل موسع بعد إقبال عدد كبير من الطلاب الذين فضلوا عدم إنقيادهم للضغوطات التي تسببها الثانوية العامة وصب كافة محاولاتهم للسفر والدراسة في الخارج دون المعافرة للحصول على معدلات كبيرة تمكنهم من الالتحاق بما يُعرف بكليات القمة.
ومع إعلان هذه الشركات عن شروط قبول الطلاب للدراسة للسفر في دول مثل تركيا وروسيا ودول أوروبا الشرقية،مشيرين في الإعلان إلى أنه لا يشترط الحصول على معدل كبير أو اجتياز اختبارات تحديد مستوى اللغة الإنجليزية والتي تعتبر من أصعب الاختبارات، كما في بعض الحالات لا يشترط الحصوول على الثانوية العامة، وذلك بالإضافة إلى انخفاض سعر تكلفة الدراسة بهم، استنكر عدد كبير من طلاب المجالات الطبية في مصر هذا الأمر، متسألين إذا كان يتم إعتماد هؤلاء الطلاب من قبل نقابة الأطباء بعد تخرجهم والعودة إلى مصر؟
في هذا الصدد أوضح الدكتور أبو بكر الصديق عضو نقابة الأطباء، أن اعتماد طلاب الكليات الطبية الدارسين بالخارج يعتمد على ما إذا كانت الجامعة التي كان يدرس بها معترف بها من قبل المجلس الأعلى للإعلام أم لا.
وأضاف في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أن عدم اشتراط الحصول على معدل عالي لدراسة الكليات الطبية خارج مصر ليس للنقابة دخل به، مضيفًا أن نظام الدراسة في الخارج يختلف عن مصر والمعايير التي تطبق في هذه البلدان تختلف عن ما يتم تطبيقه في مصر، لذلك لا يشتطروا الحصول على معدلات مماثلة للتي تشترطها الكليات الطبية في مصر.
وأوضح أنه لا يوجد هناك ما يعرف بإسم كليات القمة ولكن كل طالب يلتحق بالكلية الذي يختارها بناء على رغباته، مشيرًا إلى أن التحاق الطلاب غير الحاصلين على الثانوية العامة بالكليات الطبية خارج مصر، يعتبر شئ قانوني لأنه في نهاية الأمر يعتمد على الجامعة التي تخرج منها الطالب، ولكنه يرفض المبدأ لعدم تساوي الفرص.
وتابع أن عدم تساوي الفرص يحدث عندما يحصل طالب على معدل كبير ولكنه لا يمكنهمن الالتحاق بإحدى الكليات الطبية، في ذات الوقت الذي يتمكن طالب حاصل على معدل أقل للدراسة بإحدى الجامعات خارج مصر.
ولفت إلى أنه لا يوجد اختلاف كافآت بين طلاب الكليات الطبية في مصر ومثيلتها في الخارج، لطالما أنهم التحقوا بنفس النظام المتبع في كليات الطب وتلقوا التدريب المهني المتعارف عليه في العالم، ولكن الأمر يختلف حسب التحصيل العلمي لكل طالب.