ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية: حل الأزمة السورية يتطلب مشاركة كافة الأطراف ومن الصعب عودة اللاجئين
قالت ليلى موسى، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية بمصر، إنها تأمل أن يكون حسين العرنوسي رئيس الوزراء السوري المكلف، قادرا علي حل الأزمة السورية، ولكن من الصعب تحقيق ذلك، كون أحد الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأزمة السورية وتعقيدها هو بنية النظام السوري القائم وذهنيته بالتعامل مع الأزمة، وهذا مالم يتغير حتى الآن ومازال مستمرًا في نهجة.
وأضافت ليلي موسى في تصريح لـ "القاهرة 24"، كسوريين كنا نأمل بأن يكون خطاب بشار الأسد مغايرًا بعد أداء القسم الدستوري لفترة رئاسية جديدة، والأزمة تجاوزت عامها العاشر، ولكن خطابه لم يكن مختلفا عما كان عليه، فتغيير الشخصيات لن تجلب معها الحل ما لم تغير في النهج والبنية.
وأشارت إلي أن حل الأزمة يتطلب حلًا سوريًا بمشاركة كافة السوريين، وهذا ما يرفضه النظام، وبالرغم من توجيه دعوات من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومجلس سوريا الديمقراطية للحوار والتفاوض وبدء جولات حوار بين الطرفين، ولكن في كل مرة النظام يعمل على فشله، فسوريا حاليًا مقسمة بحكم أمر الواقع إلى ثلاثة مناطق لنفوذ ونحو 40% خارج سيطرته، بالإضافة إلى وجود مناطق محتلة من قبل دول إقليمية، وتحول الأزمة السورية لقضية دولية وحلها يتطلب اجماع جميع الدول المتدخلة في الأزمة.
وأوضحت ليلي نوسي، أنه من الصعب عودة اللاجئين السوريين مادامت الأزمة مستمرة، ولا توجد أي حلول تلوح في الأفق، فمن الصعب تحقيق أي تقدم في هذا الخصوص، وخاصة أن الأسباب التي أدت إلى حدوث حالات سواء أكانت هجرة أم نزوح مستمرة.
وتابعت، إن الأمور أصبحت أكثر تعقيدًا وتفاقمًا وخاصة بعد فرض عقوبات قانون القيصر وجائحة كورونا، وبنية تحتية شبه مدمرة حيث تتجاوز أكثر من 80%، فلا يجب أن ننسى أن الغالبية العظمى هُجّروا ونزحوا أو هاجروا بسبب معارضتهم لنظام، أو بسبب الصراع أو لأسباب اقتصادية، وجميعها مجمعة مازالت حاضرة وبقوة.
بالإضافة إلى وجود الآلاف من النازحين من مقاطعة عفرين وتل أبيض ورأس العين، هجروا من قبل دولة الاحتلال التركي ومناطقهم محتلة، والنظام يغض الطرف عنهم وكأن الاحتلال أصبح أمرا واقعا.